سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في تقرير لها اليوم الاثنين، الضوء على تباطؤ ردود فعل الحكومة الفرنسية حيال انتشار أعمال العنف في العاصمة باريس، بسبب اغتصاب شاب أسود أثناء اعتقاله. و قالت الصحيفة: إن "هذا التباطوء تسبب في اتساع دائرة الانتقاد داخل الشارع الفرنسي، والاعتقاد بأن الطبقة الحاكمة في فرنسا بعيدة كل البعد عما يجري في الشارع"، مشيرة إلى تصاعد أعمال الشغب التي اندلعت في إحدى ضواحي باريس بسبب وحشية الشرطة في التعامل مع المتظاهرين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأوضحت أن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على ما يقرب من 37 شخصًا في ضاحية سين سان دوني، إثر تظاهرة كبيرة ضمت نحو ألفي شخص بالقرب من مدينة بوبيني، دعمًا لشاب قيل (إنه تعرض للاغتصاب من الشرطة أثناء اعتقاله الأسبوع الماضي). يذكر أن "تيو" الشاب الأسود البالغ من العمر 22 عامًا، تعرض للاغتصاب بهراوة أثناء اعتقاله بمدينة أولناي سو بوا في 2 فبراير الجاري، فيما خضع الضباط الأربعة الذين ألقوا القبض على "تيو" لتحقيق رسمي، حيث تم توجيه اتهامات لأحدهم باغتصاب الشاب بينما تم اتهام الثلاثة الآخرين باستخدام العنف.