الشاعرة الأمريكية: قصيدتى تحية حب للعاصمة المصرية وأزقتها القديمة «مساء الخير يا قاهرة» الكتاب المصوّر للأطفال، للشاعرة الأمريكية ماندى فيسندن ورسوم الفنان الكبير محمد عبلة، ناقشته الدكتورة سهير المصادفة خلال إحدى الندوات فى معرض الكتاب، وهو التعاون الأول بين الشاعرة الأمريكية والرسّام المصرى. الدكتورة سهير المصادفة تحدّثت فى بداية الندوة عن الفنان محمد عبلة، واصفة إياه بأنه «أيقونة الثورة بالنسبة إلى الفنانين والمثقفين بالميدان خلال السنوات الثلاث الماضية، بجانب دوره كعضو بلجنة الخمسين فى الفترة الأخيرة». مضيفة أن كتاب «مساء الخير يا قاهرة» جميل جدا ومميّز عن ما نُشر من قبل، ويعبّر عن موهبة عبلة المتفرّدة فى الرسم. الرسّام الكبير محمد عبلة قال إن هناك كثيرا من الرسّامين المميزين فى مصر، إلا أن هناك مشكلات خاصة بالرسم للأطفال، مضيفا أن فكرة الكتاب جاءت بالصدفة، بعد أن قرأ قصيدة «مساء الخير يا قاهرة» لماندى، وأعجبه النص، فقرّر تحويل مجموعة من قصائد الشاعرة إلى كتاب مصوّر، به مجموعة من القصائد كلها فى حب القاهرة. محمد عبلة أضاف أن كتابات ماندى صورية جدا، وهذا ما دفعه إلى خوض هذه التجربة، ويقوم بالرسم لكتاباتها، وهى المرة الأولى التى يُشارك فى تجربة من هذا النوع، لافتا النظر إلى أن الشاعرة ماندى فيسندن صدرت لها مجموعة من الكتب بدار «الشروق» و«نهضة مصر». أما الشاعرة الأمريكية ماندى فيسندن فقالت إن القصيدة بالنسبة إليها كانت كالصلوات قبل نومها كل يوم تكتب كأداء الصلاة، وأرادت أن تكتب قصيدة حبا فى القاهرة، فكتبت عن الشمس والنيل، واصفة القاهرة بأنها مدينة ليست كباقى مدن العالم التى شاهدتها. ماندى أضافت أن القصيدة تحية حبٍ إلى القاهرة، وأرادت من خلال هذه النصوص التعبير عن جوانب مختلفة بالقاهرة، ومن خلال القاهرة تعبّر عن حبها إلى مصر، حتى إن الكتاب به تفاصيل عن القاهرة الفرعونية والقديمة وأزقّة القاهرة. وأوضحت: «حين بدأت الكتابة من أجل الكتاب بدأت أتخيّل رسوم محمد عبلة الذى لم أتخيّل أن يرسمها أحد غيره، خصوصا صور الزحام، حتى الألوان التى تخيّلتها فوجئت أنها الألوان التى اختارها». مضيفة أنها تكتب دائما عن مصر، وتتمنى من خلال ما تكتبه أن يحبّ الأطفال بلدهم ويفتخروا أنهم مصريون، وهذا هو الهدف الذى تكتب من أجله، بالإضافة إلى أن تجعل الأطفال يفهمون أنفسهم أكثر. وعن كتابها الجديد، قالت الشاعرة الأمريكية إن هناك كتابا سيصدر خلال الفترة المقبلة، يُشاركها فيه الرسام محمد عبلة عن جزيرة «القرصاية»، وهو إهداء إلى أطفال هذه الجزيرة التى هى أشبه بالجنة، ورغبةً فى أن يحبّ جميع المصريين هذه الجزيرة الجميلة.