«80 مليار جنيه قيمة إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحى فى مصر»، هذا ما كشف عنه وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس إبراهيم محلب، موضحًا أن واقع الصرف الصحى فى القرى المصرية يدفع الجميع إلى رفع المعاناة عن كاهل المصريين هناك. وزير الإسكان أوضح فى تصريحات خاصة ل«التحرير» أن الحكومة تعمل فى اتجاه التصميم على تغيير حياة المصريين الذين تهدر كرامتهم يوميًّا من خلال العيش داخل الصرف الصحى، موضحًا أن ظروف المواطنين الذين يعيشون داخل الصرف الصحى لا يمكن تخيلها، مؤكدًا أنه يعلم تمامًا من خلال الزيارات التى شاهدها بنفسه أن هناك بعض الأماكن غير الآدمية. محلب أشار إلى أن محافظتى القاهرة والجيزة تعتبران مصدر قلق للحكومة لما تعانيانه من مشكلات الصرف الصحى، مؤكدًا أنه تم اعتماد خطة قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل لتجديد شبكات الصرف الصحى فى القاهرة والجيزة، وسيتم الإعلان عنها قريبًا على أن تبدأ الخطة قصيرة الأجل خلال هذا العام، بعد إحضار المعدات اللازمة لتجديد الشبكات وتخفيف الضغط عن المناطق المزدحمة فى السكان. وزير الإسكان أكد أن الخطة طويلة الأجل ستعتمد على أصحاب العقارات الجديدة والأبراج المخالفة لأنهم سيكونون طرفًا فى حل أزمة شبكات الصرف الصحى، فهم السبب الرئيسى فى هذه المشكلة، موضحًا أن أصحاب الأبراج المخالفة سيتحملون قيمة المعدات وتجديد شبكات الصرف الصحى على نفقاتهم الخاصة، لأن الأبراج الجديدة الموجودة فى المناطق الشعبية والعشوائية فى محافظتى القاهرة والجيزة تم بناؤها من دون ترخيص أو أى تنظيم، مما تسبب فى إهلاك مواسير الصرف الموجودة بتلك المناطق. محلب أشار إلى أن هناك 42 ألف فدان من الأراضى الزراعية تم تحويلها إلى مبانٍ خلال السنوات الثلاث السابقة وعقب ثورة 25 يناير بسبب غياب الدولة، مضيفًا أنه تم تسجيل أكثر من 376 ألف قرار إزالة فى كل المحافظات ولم يتم تنفيذ أىٍّ منها بسبب غياب الشرطة خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن مشكلة الصرف الصحى التى يعانى منها أكثر من نصف المصريين ترجع فى جزء كبير منها إلى التوسع فى البناء العشوائى غير المخطط.