هنا مركز قوص جنوب محافظة قنا، حيث شهدت المدينة واقعة تعد الأولى من نوعها، وذلك حينما أقدم أهالي متوفٍ على تقديم طلب للنيابة العامة باستخراج جثته، من داخل القبر، وذلك بناءً على رؤيتهم له في المنام طلب فيها نقله من المقابر عقب 35 يوماً من وفاته، وتم دفنه بساحته المقامة بقرية المقربية، التابعة لمركز قوص جنوب المحافظة. فقد كان الشيخ محمد عبد الوهاب مصطفي، شيخ قرية المقربية، وتقدم باستقالته لوزارة الداخلية، ثم عاش داخل منزله مختليًا بنفسه بقية عمره بقرية المقربية بمركز قوص جنوب المحافظة. من جانبه قال أحمد الحداد، 35 عامًا، أحد أهالى مركز قوص، إن الشيخ محمد عبد الوهاب مصطفى، تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها لمستشفى الأقصر الدولي ثم انتقلت الروح لبارئها. وأضاف الحداد في سياق حديثه ل"التحرير" أن أسرته شاهدوه في المنام، يطالبهم بنقل جثمانه من المقابر، ودفنه في ساحته المقامة بقرية المقربية بمركز قوص جنوبي المحافظة. ولفت إلى أن أبناء أسرته وأشقائه وأبنائه شاهدوه في المنام في أكثر من مرة، وهو يطالبهم بنقل جثمانه للساحة الخاصة به، وتكرر مشاهدته في المنام في أكثر من مرة بنقل جثمانه. وتابع الحداد أن أسرته حاولت التواصل مع الجهات الأمنية والنيابة العامة، وذلك لتقديم طلب ولتنفيذ طلب الشيخ ونقله من المقابر إلى ساحته في القرية. الزاهد فيما أكد أحد أفراد أسرة الشيخ عبد الوهاب، أن الشيخ الراحل، كان يختلي دائماً بمفرده داخل ساحته الخاصة بقرية المقربية بقوص، وكان متفرغا للتعبد والتصوف ومديح أولياء الله الصالحين. وأضاف في حديثه ل"التحرير" أنه يعتبر من الصاحلين في الدنيا، الذين لم يبحثوا عن المال ولا الجاه، ولم يبحث عن أي شيء سوى عبادة الله، والتعبد في خلوته، ومساعدة المحتاجين بكل ما يملك. وأشار إلى أن الشيخ عبد الوهاب، قام ببناء مسجد داخل قرية المقربية بمركز قوص، وكان يقف بجوار العمال في بناء المسجد بمفرده، وذلك حتى يتمكنوا من بناء المسجد في أسرع وقت. جنازة ب"الزغاريد" فيما أكد أحد أبناء قرية المقربية التابعة لمركز قوص، أنه عقب حصول أسرته، على موافقة الجهات الأمنية بمحافظة قنا، باستخراج جثمان الشيخ عبد الوهاب، ذهب المئات إلى المقابر بمركز قوص، وعقب انتشال الرفات بدأت الزغاريد في ظل أجواء من الفرحة فضلًا عن إطلاق الأطفال للإلعاب النارية. 35 يومًا دون تعفن وأضاف أن الأهالي بمركز قوص جنوب محافظة قنا، فوجؤا عقب استخراج جثمان الشيخ عبد الوهاب "صاحب الكرامات" كما أسماه أهالي قريته، بعدم تعفن الجثمان، وتواجده كما هو، على الرغم من دفنه منذ قرابة 35 يومًا. في سياق متصل، رفضت أسرة الشيخ محمد الوهاب، الحديث أو الإدلاء بأي تصريحات تكتب بأسمائهم كاملةً في الصحف أو المواقع الإخبارية، وذلك خوفاً من كرامات الشيخ محمد عبد الوهاب، الذي يذكرون أنه قام بالتنبيه عليهم قبل وفاته ب"عدم الحديث لوسائل الإعلام". في المقابل، من جانبه قال مصدر في النيابة العامة بمحافظة قنا، إن نيابة مركز قوص جنوب المحافظة، برئاسة المستشار محمد همام الهواري، استقبلت طلبات عديدة من أهالي مركز قوص، لنقل جثمان الشيخ محمد عبد الوهاب من المقابر إلى ساحته. وأضاف المصدر، أنه تمت الموافقة من قبل النيابة العامة على نقل الجثمان من المقابر، وتم نقله بالفعل إلى ساحته بقرية المقربية.
