أعلنت مصر، أمس الأحد، تمديد مشاركتها العسكرية فى التحالف العربى فى اليمن، من دون أن تحدد مدة لانتهاء هذه المشاركة. وفى بيان صادر عن رئاسة الجمهورية جاء أن مجلس الدفاع الوطنى وافق خلال اجتماع الأحد على «تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية فى مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومى المصرى والعربى فى منطقة الخليج العربى والبحر الأحمر وباب المندب».. وجاء إعلان مصر باستمرار عملياتها العسكرية على الرغم من التوترات التى نشبت مع السعودية حول بعض القضايا الإقليمية وأهمها سوريا. انسحاب الإمارات أعلنت الإمارات عن انسحابها فى يونيو الماضى، وقال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، إن الحرب فى اليمن انتهت عمليا، موضحًا أنه تم رصد الترتيبات السياسية لتمكين الشرعية من إدارة الخدمات الأساسية وتحسين أدائها، ومشددا على أن التدخل العسكرى أنجز كل المطلوب، وبقى الانفراج السياسى، وذلك يقع على عاتق اليمنيين أنفسهم. انسحاب الإمارات من اليمن جاء بعد مجموعة من الكوارث التى لحقت بطاقمها العسكرى فى اليمن، حيث تحطمت فى يونيو مقاتلة إماراتية من طراز ميراج الفرنسية، وقتل طياراها إثر (عطل فنى) خلال مهمتها فى اليمن، إضافة إلى إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية عن سقوط مروحية عسكرية ضمن قواتها المشاركة فى قوات التحالف العربى. وتعتبر الامارات ثانى أكبر دولة من حيث المشاركة بقوات جوية فى عملية (عاصفة الحزم)، ما سيؤثر بشكل كبير على القوات السعودية، التى تعانى هى الأخرى من عدة هجمات وخسائر، فضلا عن انتقادات دولية وحقوقية. - الانتقادات التى وجهت لعاصفة الحزم قالت "هيومن رايتس ووتش" فى بيان وقعته 22 منظمة أخرى، من بينها منظمات حقوقية عربية، إنه يتعين على مجلس حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة "تشكيل لجنة تحقيق حول الانتهاكات الخطيرة المفترضة لقانون الحرب من قبل جميع الأطراف فى اليمن" منذ سبتمبر 2014، وهو تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء. وأضاف البيان أنه منذ إطلاق التحالف بقيادة السعودية عمليته العسكرية فى اليمن فى مارس 2015، قتل نحو الآلاف من المدنيين "معظمهم من جراء الضربات الجوية"، وذلك استنادا إلى أرقام مكتب مفوض حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة. وفى المقابل قام الحوثيون بإطلاق قذائف الهاون والصواريخ "بشكل عشوائى على المناطق السكنية". وقال فيليب دام، نائب مدير هيومن رايتس ووتش لشؤون حقوق الإنسان فى جنيف، إن "الاتهامات حول هجمات عشوائية ضد المدنيين فى اليمن تطرح تساؤلات لا يمكن الرد عليها إلا من خلال تحقيق دولى". من جانب آخر، أعلنت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة فى أكتوبر الماضى، أن نحو 1.5 مليون طفل فى اليمن مصابون بسوء التغذية، وأضافت أن نصف السكان يعانون الجوع. وذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) فى إفادة صحفية فى جنيف أن الحرب المستمرة منذ مارس 2015 تركت 370 ألف طفل معرضين لخطر سوء تغذية حاد وهو وضع يحتاج إلى علاج عاجل لمنع الطفل من الموت. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمى بيتينا ليوتشر "إنه حقاً وضع مريع على الأرض، عندما ترى الأمهات اللواتى ليس لديهن شيئا يذكر يأكلنه ويرين أطفالهن يموتون فهذا أمر يجعل قلبك ينفطر". وذكر برنامج الأغذية العالمى أن قرابة نصف الأطفال تقريباً فى اليمن توقف نموهم، حيث يكونون أقصر قامة مقارنة بمن هم فى مثل أعمارهم وهى علامة على سوء التغذية المزمن. وقال برنامج الأغذية إنه يحتاج إلى 257 مليون دولار لتقديم مساعدات غذائية حتى مارس القادم. - الدول المشاركة فى عاصفة الحزم: 1- المملكة العربية السعودية: شاركت المملكة ب100 طائرة، 150 ألف جندى، والأسطول الغربى فى البحر الأحمر. 2- الإمارات: 30 طائرة حربية. 3- الكويت: 15 طائرة حربية. 4- البحرين: 15 طائرة حربية. 5- قطر: 10 طائرات حربية. 6- الأردن: 6 طائرات حربية. 7- المغرب: 6 طائرات حربية. 8- مصر: 16 طائرة مقاتلة، 4 سفن حربية وفرقاطة بحرية وغواصة. 9- السودان: 6000 جندى و3 طائرات حربية.