الطبعة الإلكترونية من «كفاحي» تلاقي رواجًا منقطع النظير

تلاقي الطبعة الرقمية من كتاب «كفاحي» لأدولف هتلر رواجًا غير متوقع في المكتبات الالكترونية، حيث تصدَّر قائمة أكثر الكتب الالكترونية مبيعًا، بسبب إمكانية قراءته على الكومبيوتر اللوحي، بعيدًا عن أعين الآخرين.
قال الكاتب والصحافي كريس فراوني إن اكثر من 12 ترجمة انكليزية لكتاب «كفاحي»، الكتاب الوحيد للزعيم النازي أدولف هيتلر، أُنزلت ما يربو على 100 الف مرة من موقع واحد على الانترنت هو موقع اركايف Archive، الذي يوفر الطبعة الالكترونية من الكتاب مجانًا. لكن شعبية الطبعة الالكترونية التي تباع فاقت مثلًا مبيعات الكاتب ورجل الأعمال والمعلق السياسي المحافظ ومقدم البرامج التلفزيونية غلين بيك على متجر آي-تيونز. كما أُدرج الكتاب على قائمة شركة أمازون لأكثر الكتب مبيعًا، إذ تصدر «كفاحي» الذي يُباع مقابل 99 سنتًا قائمة الكتب في حقل الدعاية والسيكولوجيا السياسية.
وفي بريطانيا، تصدر «كفاحي» الالكتروني، الذي يباع مقابل 99 بنسًا، قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في مجال الدعاية والتضليل الاعلامي وقائمة الكتب الفاشية والنازية، وجاء ثانيًا على قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في حقل العلوم السياسية والايديولجيا.
ونقلت صحيفة غارديان عن الناشر مايكل فورد قوله: «ان المبيعات عظيمة»، معترفًا بما سماه المأزق الأخلاقي الذي سيواجهه بسبب ترويج الكتاب والدعاية لعمل يمكن أن يُساء استخدامه. وأكد فورد انه لم يروج كثيرًا لكتاب هتلر، وقرر أن يتركه ينتشر بين ذوي الاهتمامات التاريخية والاكاديمية بصورة طبيعية.
وما زالت مبيعات الطبعة الورقية من «كفاحي» محدودة لا يُعتد بها، لكن فراوني يرى أن الحياة الجديدة التي اكتسبها الكتاب بطبعته الالكترونية قد تكون «فضولًا ثقافيًا كما حدث مع روايات رومانسية جنسية تبين الدراسات انها تُقرأ على نطاق أوسع بشكلها الالكتروني السري».
واشار الكاتب إلى أن القراء ربما كانوا لا يريدون شراء كتاب «كفاحي» من مكتبات الشارع أو إيصاله اليهم بالبريد أو عرضه على الرف في غرفة المعيشة، ناهيكم عن رؤيتهم يقرأون «كفاحي» في القطار أو مترو الأنفاق.