أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني أجراه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، وهو مركز أبحاث مستقل في فلسطين، ونشرت نتائجه اليوم الخميس، ان ما نسبته 52% من الفلسطينيين لا يزالون يؤيدون مبدأ حل الدولتين (دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع اسرائيل)، مقابل 46% يعارضون ذلك، و2% لا يعرفون. واشارت نتائج الاستطلاع، الذي شمل عينة تتألف من الف و200 شخص في الضفة الغربية وقطاع غزة، الى أن سكان الضفة الغربية أكثر تأييدا لحل الدولتين بنسبة وصلت إلى 57% مقارنة مع سكان غزة (44%). وتظهر النتائج ارتفاع مستويات التشاؤم حول امكانية تحقيق نتائج ايجابية وملموسة من المفاوضات، حيث اعرب 58% عن تشاؤمهم من قدرة جولة المفاوضات الحالية على تحقيق نتائج ايجابية، مقابل 36% فقط صرحوا بأنهم متفائلون، و6% لا يعرفون. وحول توقعات المستطلعين من جولة المفاوضات الحالية، قال 57% منهم انهم لا يعتقدون بأن هناك امكانية للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي أبدا ضمن الترتيبات الحالية للمفاوضات، مقابل 16% يرون ان التوصل إلى اتفاق سلام امر ممكن، ولكن بعد مرور أكثر من خمس سنوات من الآن، بينما اعرب 12% عن اعتقادهم بامكانية التوصل إلى اتفاق سلام ولكن خلال السنوات الخمس المقبلة، ورأى 8% فقط انه من الممكن تحقيق ذلك قبل نهاية التسعة أشهر المحددة كسقف زمني للمفاوضات. واظهرت نتائج الاستطلاع ايضا تمسكا كبيرا من الفلسطينيين بما يتعلق بالقضايا الأساسية كحق اللاجئين والقدس والحدود. وفي حال تم الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية ينطوي على تنازلات إضافية، وحتى في حال اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هذا الحل مناسبا، فإن 46% لن يؤديوا ذلك. وفي المقابل ابدى 21% فقط استعدادهم مثل هكذا اتفاق. وبسؤال المستطلعين عن الخيار الأنسب في حال فشل المفاوضات، اعرب 61% منهم عن تأييدهم لسعي القيادة الفلسطينية للتوجه إلى الأممالمتحدة مجددا، مقابل 34% عارضوا ذلك، و5% لا يعرفون. كما اشارت نتائج الاستطلاع ايضا الى ان نسبة كبيرة من الفلسطينيين يؤيدون استخدام وسائل سلمية متعددة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث اوضح 60% أنهم يؤيدون استخدام الوسائل السلمية للتحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة (19% يؤيدون المقاومة الشعبية السلمية، و22% يؤيدون المفاوضات المباشرة و19% يؤيدون انعقاد مؤتمر دولي برعاية الاممالمتحدة). وفي الاتجاه المقابل، قال 35% انهم يؤيدون استخدام المقاومة المسلحة. وأظهر استطلاع الرأي ارتفاع التقييم الايجابي لأداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقدار 11 نقطة، مع شعور 58% من المستطلعين بالرضا عن أداء الرئيس، مقابل 34% غير راضين عن أدائه (31% في الضفة مقابل 39% في غزة). واشارت النتائج انه في حال ترشح ابو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للرئاسة في سباق ثنائي، فسيحصل ابو مازن على 48% مقابل 18% لمشعل، بينما اوضح 34% انهم لن يصوتوا أو سيشعرون بالتردد في ظل حدوث هذا السيناريو. كما اظهرت النتائج ثباتا في التأييد لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية فورا، حيث أوضح 81% من إجمالي المستطلعين أنهم يؤيدون إجراء الانتخابات التشريعية فورا، كما يؤيد 80% اجراء الانتخابات الرئاسية فورا.