كل عام وأنتم بخير، كل عام ومصر وشعبها الطيب الجميل الغلبان مسرور، عام جديد بعد مرور عام كانت فيه مستجدات لم يعهدها الشعب المصرى منذ الخليقة، عام شهدنا فيه كل شىء: ثورة ثانية، هياج شعبى على الحاكم، انفلات أمنى، اقتصاد تحت الأرض، سياحة ماتت، نشاط رياضى متجمد متوقف، انفجارات، إرهاب، كل هذا فى عام 2013 وتحمله فقط المواطن المصرى البسيط الذى لا يعلم يعنى إيه ثورة، لأن ثورته الحقيقية هى صراعه اليومى على قوت أولاده الذى يحلم بعام جديد يتمنى أن يرى فيه شعوره بالأمان على نفسه وأسرته وأولاده، أن يعود ليرى يوم الجمعة كما كان فى السابق التجمع للصلاة والتعبد فى دور العبادة وليس للعنف والقتل فى كل ميادين مصر، أن يرى اقتصاد بلاده تعافى فى كل شىء، يحلم بأن يكون الشارع المصرى آمنا سهلا غير مرعب من خلال وجود أمنى للحفاظ عليه، يحلم بأن يعامل معاملة كريمة بعيدا عن الإهانة كما كان فى السابق، يتمنى أن يرى وزارة تموين تحافظ على أقل القليل من قوت يومى عيش وأسعار لا يقدر عليها فى الوقت الحالى، أصحاب الدخل المتوسط فما بالك بنصف الشعب المصرى، يحلم بأن يرى فعلا تفعيلا لكلمة محدودى الدخل التى نسمعها منذ أكثر من ثلث قرن، يحلم بشبكة مواصلات دون حوادث على مزلقانات عفى عليها الزمن لا تصلح لاستخدام الآدميين، يحلم بشبكة قطارات تعينه على الاقتصاد للإنفاق على أسرته التى تعانى الأمرين من إهمال لشبكة ماتت إكلينيكيا، يحلم بسيولة مرور فى شوارع المحافظات، يحلم بحوار هادئ بعيدا عن إعلام شخصى مشخصن معظمه لمصالح شخصية، يحلم بنبذ الخلافات التى تعود على الغلبان المريض الضعيف المقهور المطحون، يحلم بأن يرى ويجد الأسعار النار التى تجتاح البلاد حاليا تحت رقابة دورية حفاظا على المسكين من الشعب الطيب الذى يعيش على المسكنات، يحلم بتأمين صحى بمستشفيات محترمة تعالج الفقير والغنى، يحلم بعودة رياضة حقيقية بعيدة عن السياسة بعد أن اختلطت السياسة بالرياضة بفعل فاعل، وهم ذوو المناصب الهامة، يحلم بوحدة الشعب المصرى مسيحى ومسلم وإخوانى وليبرالى، كلهم على واحدة تشبه مائدة رمضان الكريم دون أحقاد وضغائن وكره، يحلم بانتهاء الصراعات على كرسى الحكم الذى أصاب الجميع بالدوار، يتمنى أن يرى خارجية وسفارات له تعمل لصالح المواطن المصرى البسيط الذى خرج من بلاده لإعانة أسرته، يحلم بجمهور يملأ ملاعب مصر التى أصبحت خاوية يعشش فيها أسوأ أنواع الحشرات، يحلم بأقل حقوق المواطن المصرى البسيط. ادعوا معايا قولوا يا ررب فى 2014.