المحافظ: الإصلاحات على نفقة المقاولين الطرق والكبارى: تهالك شبكة الصرف السبب تكررت مؤخرا وبشكل لافت حوادث الهبوط الأرضي بعدد من أنحاء محافظة الإسكندرية، حيث لم يكد يمر يوم إلا وتشهد إحدى طرق المدينة الساحلية حادثة هبوط، حتى بات الأمر مشهدا معتادا للمواطنين، في الوقت الذي أمر المحافظ اللواء رضا فرحات، بإحالة مسئولي إدارة رصف الطرق بالمحافظة إلى التحقيق. وكانت البداية مع حوادث الهبوط الأرضي هذا العام مع نوة الفيضة الصغرى التي ضربت المحافظة خلال شهر ديسمبر الماضي، واستمرت تلك الحوادث مع النوات المتعاقبة لتكشف عن تهالك شبكة الطرق بالمدينة. وكان الهبوط الأكبر من نصيب شارع خلف مبنى تليفزيون الإسكندرية بمنطقة باكوس شرق المدينة، الذي أدى إلى سقوط سيارة ملاكى بداخله، دون حدوث إصابات ووصل قطره إلى أكثر من 3 أمتار بعمق 2.5 متر. وبنطاق حي أول المنتزه وقع هبوط أرضي بشارع ٤٥ عند مدخل طريق العامية، ما أدى لحدوث شلل مروري بالطريق الرئيسي بينما قام عمال الحي بوضع طبقة سن لمعالجة الهبوط بشكل مؤقت لتسيير حركة المرور. وفي نطاق حي الجمرك وقع هبوط أرضي بشارع الفراهدة العمومي وسط الإسكندرية بلغ عمقه 60 سنتيمترا وعرض 1 متر، بينما قام مسئولو الحي بتنظيف المساحة الحادث بها الهبوط وما حولها، ووضع طبقة من "السن" والرمل، ووضع طبقة من الأسفلت لإصلاحه. وفي حى غرب الإسكندرية وقع هبوط أرضي بشارع راغب باشا في منطقة كرموز بقطر ثلاث أمتار، وذلك نتيجة كسر بماسورة مياه الشرب الرئيسية. وبنطاق حي شرق أيضا وقع هبوط أرضي في منطقة سيدي جابر بجوار محطة ترام سيدي جابر الشيخ وهبوط آخر بنفس الحى بشارع حجر النواتية أمام مدرسة الفضيلة، وأعلن على أثره اللواء وحيد رضوان رئيس الحي التنسيق مع جميع الجهات المعنية وهي "المسئولين بحركة ترام الرمل وهيئة النقل وشركة المياه فرع الإبراهيمية وشركة الصرف الصحي ومديرية الطرق والنقل"، وذلك للعمل على إصلاح الهبوط الأرضى. وقامت شركة المياه بمعاينة الهبوط الأرضى وتبين عدم وجود تسريب لمياه الشرب، وأفادت مديرية الطرق بضرورة تكسير طبقة الأسفلت لإصلاح الهبوط. وعقب تكرار حوادث الهبوط الأرضي بشوارع المدينة، قرر اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، بتشكيل لجنة لفحص تلف بعض أعمال الرصف المنفذة حديثا بالقطاعات والشوارع في مختلف أنحاء المدينة، وإحالة الموضوع إلى التحقيق تمهيدا لإحالته إلى النيابة العامة، لما يمثله ذلك من إهدار للمال العام ووجود تلاعب من جانب المقاولين القائمين على تنفيذ تلك القطاعات والشوارع كما أحال المحافظ الموضوع لهئية الرقابة الإدارية لفحصه وتحديد المتسببين في ذلك حفاظا على المال العام. وأشار إلى أن تلك الأعمال لم يتم استلامها من جانب مديرية الطرق والكباري بالمحافظة، ومازالت تحت مسئولية المقاولين القائمين بالتنفيذ، وسيتم إعادة أعمال الرصف على نفقتهم في جميع قطاعات الإسكندرية. من جانبه قال محمد السيد، وكيل وزارة الطرق والكبارى بالإسكندرية، إن السبب الرئيسي وراء تكرر حوادث الهبوط الأرضي بأنحاء متفرقة من الإسكندرية هو تهالك المرافق متمثلة في شبكة الصرف الصحي وشبكة مواسير مياه الشرب. وأضاف السيد ل"التحرير" أنه خلال فصل الشتاء وتكرار النوات يكون هناك ضغوط كبيرة على مواسير الصرف مما يؤدي لكسرها ووقوع الهبوط بمحيطها، مشيرا إلى أن المديرية من جانبها تتدخل على الفور لإصلاح الأمر بوضع مواد بناء ورمال وطبقة أسفلت.
