سائق الباص مسجل خطر.. وأجرى تحريات عن تلاميذ الأوتوبيس لمعرفة ثراء عائلاتهم قصة خطف طفل الهرم «عمر» وإعادته لأحضان والدته، شهدت عديد من المفآجات أهمها مرور الخاطفين ومعهم الطفل بعدة أكمنة أمنية خلال رحلتهم من الجيزة إلى أسيوط، ولم يستوقفهم أحد، والمفأجاة الثانية كانت إجراء سائق الأتوبيس المدرسى والمخطِط الرئيسى للجريمة تحريات حول تلاميذ المدرسة لمعرفة مدى ثراء عائلاتهم قبل تحديد المجنى عليه لخطفه. وكشفت تحقيقات نيابة الهرم برئاسة المستشار وائل خشبة، التى باشرها مصطفى عبد اللطيف، مدير نيابة الهرم، أن مُشرفة مدرسة الطفل،عمر وحيد «11 سنة»، لاحظت تغيبه عن الدراسة، فاتصلت بوالده تستفسر منه عن سبب عدم حضوره، وبرجوع رب الأسرة إلى زوجته أكدت له نزول الطفل فى موعده المعتاد لانتظار أتوبيس المدرسة، مما زاد من خوف والد الطفل الذى يعمل مديرًا بإحدى الشركات الخاصة، وبتكرار محاولات الاتصال بنجله على التليفون المحمول الخاص به، فوجئ بشخص غريب يتصل به ويطلب منه فدية مليون جنيه، لرد نجله إليه مرة أخرى، وهدد بقتل الطفل فى حالة إبلاغ الشرطة، إلا أن والد الطفل خشى من تعرض نجله إلى مكروه فى حالة الاستجابة إلى مطالب الخاطفين والتفاوض معهم، فبادر بإبلاغ قوات الشرطة التى اتخذت الإجراءات الأمنية اللازمة وأعادوا إليه نجله مرة أخرى. وبتكثيف التحريات الأمنية حول الواقعة، اتضح أن سائق أتوبيس المدرسة، ويدعى محمود. م (24 سنة)، هو المدبر والمخطِط للجريمة بالإشتراك مع 4 متهمين آخرين من معارفه بمحافظة أسيوط، وأنه مسجل خطر وسبق اتهامه فى عديد من القضايا، وأنه اختمرت فى رأسه فكرة اختطاف الطفل طمعًا فى الحصول على الأموال من والده بسبب علمه بأنه مدير بإحدى الشركات الكبرى، إلا أن قوات الأمن تمكنت من مداهمة مكان احتجاز الطفل، وإعادته سالمًا إلى أسرته، وضبط مالك المنزل الذى احتجز الطالب، ويدعى مروان. ح، (36 سنة-سائق)، ومقيم بأسيوط. وبمواجهة المتهميْن خلال التحقيقات اعترفا بجريمتهما بمعاونة 3 متهمين آخرين هاربين هم كل من محمد. ح، 36 سنة، سائق، مقيم بأسيوط، ومحمد. ن، 29 سنة مزارع مقيم بأسيوط، وحازم. ز، 36 سنة، سائق، وتبين أن المتهم الأول أدلى لهم بأوصاف الطفل، وحدد لهم التوقيت الذى ينتظر فيه أتوبيس المدرسة، وكلفهم بتنفيذ الجريمة قبل موعد حضور الأتوبيس إلى مكان انتظار الطفل، وذلك حتى لا يضطر لاصطحابه إلى المدرسة، أو يكون مثار شكوك فى حالة تنفيذ الجريمة، وبالفعل قاموا باختطاف الطفل تحت تهديد السلاح، وأجبروه على ركوب السيارة المستخدمة فى الجريمة، وهددوه بالقتل فى حالة الصراخ، كما تبين خلال التحقيقات أن الجناة مروا على عدة أكمنة أمنية فى طريقهم من منطقة الهرم بالجيزة إلى أسيوط، إلا أن الطفل لم يصرخ أو يستغيث بقوات الأمن خوفًا من الموت، حتى أسفرت جهود البحث والتحرى عن كشف تفاصيل الجريمة، وتحرير الطفل والقبض على السائق وشريكه.