الدعاء للاعبى الأهلى اليوم واجب قومى لتخطى عقبه الفريق الصينى جوانزو البطل الآسيوى الجديد بعد أن تفوق على كل أقرانه من أصحاب الخبرة الآسيوية واستطاع أن يحقق أغلى ألقاب الأميرة الآسيوية ويعود الفضل الأول للعقلية الإيطالية صاحبة الإنجاز القارى بفضل إمكانياته وخبراته التدريبية التى نالها من المدرسة الإيطالية إحدى أفضل مدارس التنظيم الدفاعى والتكتيكى على مستوى العالم المدير الفنى مارشيلو ليبى بطل العالم سابقا، وأغلى مدربى العالم حاليا الذى أعاد الكثير من الاتزان والانضباط والتنظيم فى كرة صينية سريعة تعتمد على أسلوب واحد فقط لا غير ليطور من آداء الفريق إلى عدة طرق وبكفاءة عالية جدا، وظهر ذلك جليا فى الكثير من المباريات من 4-2-3-1 إلى 4-3-3، وأيضا 3-4-1-2، وهى الأهم، والاعتماد على الكثافة الهجومية إذا تطلب الأمر الأداء بشكل جماعى عالى المستوى، وقد تصل إلى ستة أو سبعة لاعبين للضغط على المنافس باستغلال السرعة التى تتمتع بها دول شرق آسيا فى التحول من الهجوم إلى الدفاع، بشكل منظم جدا، والدليل على هذا المعدل التهديفى للفريق، وأيضا نسبة قبول الأهداف، بالمقارنة بباقى المنافسين، ويساعده على ذالك الثلاثى الأمامى الأفضل فى آسيا حاليا خلال عملية التحرك فى الثلث الأخير لمضايقة المنافس، وللحد من بناء الهجمة، وحتى يضمن العودة، وبسرعة إلى التنظيم فى الوسط من خلال تحرك الثلاثى كونكا، وأليكسون، وماركيو، بطريقة اللا مركزية دون التقيد بمراكز، هذا أولا. ثانيا، الفريق يمتلك جبهة يمنى أكثر من رائعة على المستوى الدفاعى، والهجومى بداية من الظهير الأيمن زاهانج، ومن أمامه جاو، وهما من أهم نفاط الفريق، ويجب العمل معهما بوسيلة الضغط من خلال وليد سليمان، وشديد قناوى، مع الحذر من السرعة، وإتاحة الفرصة لصنع اللعب، واتخاذ القرار فى الشكل الهجومى. ثالثا، الحذر ثم الحذر من ترك مساحة خلف لاعبى الوسط، ومن ثم أنصح محمد يوسف بثلاثى ارتكاز على الأقل حتى يضمن عملية الاستحواذ على منطقة المناورات التى تبدأ من الأرجنتينى الخطير المهارى السريع كونكا، حيث يجب الحد من خطورته، ومراقبته فى كل مراكز الملعب حتى يفقد مارشيلو الورقة الأخطر، والعقل المفكر لكل أهداف جوانزو الصينى. ويمتلك جوانزو جبهة يسرى دفاعية ممتازة بقيادة المدافع القوى سوى وعلى الرغم من قوته، تبقى مشكلة أنه يتحمل الدور الدفاعى منفردا، نظرا لطبيعة البرازيلى ماركيو بالنواحى الهجومية فقط لا غير، مما يعطى الفرصة لشريف، أو فتحى، لعمل الشكل الهجومى المطلوب، واستغلالا لإحدى نقاط الضعف فى وسط الملعب الأمامى. خامسا، لاعب الارتكاز الأول هو كابتن الفريق، زاهانج، وهو الوحيد الذى لا يتقدم من لاعبى الوسط، لقيامه بالدور الدفاعى أمام قلبى الدفاع، لوجود خلل دفاعى واضح، وصريح لبطء أحد القلبين، فينج، مدافع طويل القامة، ومميز فى الضربات الثابتة، لكنه فى «واحد ضد واحد» يسهل جدا اختراقه، واللعب عليه من قبل متعب، وحمدى، وأبو تريكة، ولذا أشدد على يوسف باللعب على العمق الدفاعى حتى ولو كان كابتن الفريق زاهانج موجودا لمساعدة لاعبى الدفاع. سادسا، الضربات الثابتة سواء العكسية أو الأمامية من كونكا، والمدافع الأيمن القوى زاهانج صاحب القدم الصاروخية. سابعا، حارس المرمى زى ينج ممتاز، حاضر، وردة فعله قوية، يجيد اللعب بقدميه فى دور الليبرو، عندما تتحول الطريقة إلى أربعة فى خط الدفاع، ويحسن قيادة خط دفاعه بشكل مستمر، مما يعنى أنه حاضر ذهنيا طوال اللقاء. ثامنا، المعدل البدنى والسرعة فى مربعات الملعب، إلى جانب التنظيم، تعدّ من مميزات عناصر جوانزو الصينى. هذه هى العناصر التى يلعب بها الإيطالى مارشيلو ليبى، التى حقق بها لقبين (محلى وآسيوى) عن جدارة واستحقاق.. ومع كل هذا الأهلى قادر على تخطى الفريق الصينى لامتلاكه خبرة بطولة كأس العالم للأندية وهذا شىء غير متوافر لدى الفريق الصينى، وأتصور أنها لها دور كبير فى سيناريو المباراة حتى نتخطى العقبة الأولى ونصل إلى ملاقاة البعبع الألمانى بايرن ميونخ أو بافاريا تاكا.