صاحب ظهور صدام نجل المشير الليبي خليفة حفتر بزي عسكري ورتبة نقيب، جدلا كبيرا حتى بين مؤيدي الأخير؛ خاصة بعدما ظهر يجلس بجانب كبار القيادات العسكرية في قوات حفتر في الأردن. وذكر مراقبون بأن حفتر يكرر تجربة العقيد الراحل معمر القذافي، حيث عين أبناءه على رأس المؤسسة العسكرية ومنحهم الرتب العسكرية. وقال عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان الجيش الليبي، في تصريحات صحفية إن "حفتر لا يثق بمن حوله، وأنه يغير حراسته بين الفترة والأخرى"، موضحا أن "صدام حفتر هو ضابط في الجيش الليبي بقرار من القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، ورئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح". بدوره، فسر عادل عبد الكافي -ضابط برئاسة الأركان- حصول صدام على الرتبة بقوله "الأمر له علاقة بصفقات السلاح، حيث يتولى نجلا حفتر هذه الصفقات، ويمثلان والدهما فى المشهد العسكري الخارجي والداخلي". وأضاف "رئيس البرلمان عقيلة صالح وداعمه خليفة حفتر؛ يهينان كل القوانين العسكرية، صالح منح الرتب لمن لا يستحق، وعلى رأسهم حفتر؛ فقد منحه رتبة مشير، بل تم منح بعض الجنائيين رتبا عسكرية، ورتبة نقيب التي أعطاها لابنه المدني لا تعطى للضابط إلا بعد مرور ست سنوات خدمة وممارسة من تخرجه". وحول دوره في المستقبل، قال عبد الكافي: "حفتر لا يثق بأى أحد إلا أبناءه، لذا حراسه الشخصيون هم أبناء عمومته فقط"، مضيفا "في قضية التوريث، قد يكون لأبنائه دور في المنطقة الشرقية المسيطرين عليها، وحاليا يقود ولداه أكبر كتيبتين. وعلى نفس خطى القذافي؛ يطلقون عليهم لواءات مجحفلة". من جانبه قال عصام التاجوري -الناشط الحقوقي الليبي- "كثر الحديث عن دور صدام ابن المشير وعلاقته بالمؤسسة العسكرية كونه مدني، وعندما أرسل الشاب إلى دورة عسكرية أظن في الإمارات العربية واجتازها، وتمت تسوية وضعها التراتبي وفقا لإجازته العلمية المتحصل عليها مسبقا، وهي الماجستير خرجت أيضا ذات الأوساط تستنكر وتشكك، وهذا أمر عجيب". وأضاف "اعتقد أن الالتفات إلى هذا الأمور مضيعة وقت، وعلى القيادة العسكرية لقوات حفتر أن تدير ظهرها لهذه الأمور".