عقبت صحيفة "جلوبز" الاقتصادية العبرية على قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان الإسرائيلي بقولها إن "هذه هي المرة الاولى منذ 36 عاما التي تزيل فيها الولاياتالمتحدة مظلة الحماية الأمريكية من فوق إسرائيل في حلبة الأممالمتحدة، وسمحت بذلك ومهدت الطريق أمام مجلس الأمن لدعم قرار ضد البناء في المستوطنات". وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "رغم أن القرار ليس له قوة التنفيذ ولا يوجد به أي بنود تتضمن الحديث عن آليات لفرضه، إلا أنه يشكل انتصارا رمزيا هاما للفلسطينيين لأنه يعطي دعما دوليا رسميا لمعارضة المستوطنات، ليس فقط من جانب دول العالم الثالث وإنما الغرب أيضا، وهو من شأنه أن يعطي دفعة لحركة المقاطعة الدولية التي تتضمن حظر وسحب استثمارات وعمليات حظر". ونقلت الصحيفة عن داني دانون السفير الإسرائيلي بالأممالمتحدة قوله" لا مجلس الأمن ولا اليونسكو سينجحا في إعادة كتابة التاريخ وفصل العلاقة بين شعب إسرائيل وأرضه، التوراة تحتوي على 3 آلاف عام من تاريخ الشعب اليهودي في أرضه ولا أحد يمكنه تغيير الأمر، هذا القرار سينضم للقائمة المخجلة للقرارات ضد تل أبيب والتي تم اتخاذها في هذه المنظمة". وعن الموقف الأمريكي وامتناعها عن التصويت قال "كنت أتوقع من الصديقة الكبرى لإسرائيل العمل وفقا لسياستها التي لها عشرات السنوات واستخدام حق الفيتو ضد القرار أحادي الجانب هذا، لا شك أن تغير الإدارة في الولاياتالمتحدة سيأتي معه بعهد جديد، لقد تخلى أوباما عن تل أبيب". وعن الموقف المصري، قالت الصحيفة إن "مصر الدولة التي قدمت مقترح القرار ضد المستوطنات على طاولة مجلس الأمن، سحبته في اللحظة الاخيرة وطالبت بتأجيل التصويت لموعد آخر". وأوضحت أن "مصر لم تفسر السبب وراء طلب التأجيل لكن بعد مرور فترة من الوقت، أصبح من المعلوم أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استجاب لطلب كل من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لسحب مقترح القرار في هذه المرحلة"، مضيفة أن "ترامب ونتنياهو خشيا أن يمتنع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما عن استخدام حق الفيتو ضد مشروع الاستيطان". وقالت "أتضح أن تل أبيب توجهت لترامب بطلب مفاده أن يساعد في إلغاء التصويت أو على الأقل تأجيله، لكن ما بدا قبل عدة ساعات كإنجاز إسرائيلي، أصبح الآن هزيمة؛ حيث قامت 4 دول أعضاء بمجلس الأمن وهم نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، بتقديم مقترح القرار مجددا وطرحه على طاولة المجلس".