بضعة أيام مرت على هجوم برلين الدامي الذي أودى بحياة 12 شخصا وأسفر عن إصابة العشرات، حتى عثرت السلطات الإيطالية على المشتبه في تنفيذه الهجوم. وبدأ الأمر من خلال دورية عادية للشرطة الايطالية في مدينة سستو سان جيوفاني شمالي ميلانو، عندما أوقفت صدفة أنيس العامري، للتتحقق من أوراقه الثبوتية، يعمد بعدها أنيس إلى إطلاق النار على شرطي، ويصيبه وهو ما يدفع أفراد الشرطة لإطلاق النار عليه ليردوه قتيلا. يرصد التحرير من خلال هذا التسلسل الزمني قصة حياة المشتبه به في تنفيذ هجوم برلين: 1992- وُلد أنيس العامري، في مدينة تطاوينالتونسية. 2011- ترك تونس واتجه إلى إيطاليا، عبر البحر المتوسط، وهناك تم حبسه 4 سنوات بعد أن أضرم النار في مدرسة ومركز كان محتجزا فيه. 2015- بعد انتهاء فترة حبسه، أراد ترك إيطاليا فتقدم بطلب لجوء إلى ألمانيا، لكنه رفض، فأقام في ولاية شمال الراين فيستفاليا، والعاصمة برلين بالتناوب، بشكل مؤقت، بعد أن رفضت تونس استقباله. 2015، أصدرت ألمانيا في حقه بطاقة تفتيش من أجل السرقة باستعمال العنف، وتراقبه الأجهزة الأمن هناك بسبب انتمائه للتيار السلفي واتصاله مع متطرفين سلفيين ألمان، وسبق وتم التحقيق معه حول صلته بالإرهاب. يوليو 2015، قبض عليه من قبل الشرطة في حافلة، وتم إرساله إلى مركز احتجاز لترحيله، لكن لم ينفذ قرار الترحيل وقتها بسبب بعض العقبات، وأطلق سراحه بعد يومين فقط من احتجازه. استخدم أنيس العامري، 6 أسماء مستعارة، كما انتحل 3 جنسيات مختلفة «التونسية، المصرية واللبنانية»، ووضع تحت المراقبة والتنصت على مكالماته، بداية من مارس حتى سبتمبر الماضي. 19 ديسمبر 2016، اقتحم العامري سوقاً لأعياد الميلاد في برلين باستخدام شاحنة، وأسفر الحادث عن مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين. 23 ديسمبر 2016، أعلن وزير الداخلية الإيطالي أن أنيس العامري، التونسي المشتبه به في الهجوم بشاحنة على سوق في العاصمة الألمانية برلين، قد قُتل برصاص الشرطة في مدينة ميلان