يرى مزارعو القصب أن سعر التوريد القديم لا يفي مستلزمات الزراعة خاصة بعدما التهم ارتفاع الأسعار مكاسب محصولهم.. فيما ظهرت التخوفات من تفاقم أزمة المحصول الإستراتيجي مع تجاهل الحكومة مطالب التسعيرة الجديدة.. مزارعو القصب في أسوان يطالبون برفع سعر توريد الطن إلى 1000 جنيه فلاح: «ارتفاع الأسعار التهمت أسرنا.. والمصانع بتكسب» رئيس جميعة القصب: ننتظر رد الحكومة «يا قصب مين يشتريك» عبارة أطلقها عدد من مزراعى القصب داخل محافظة أسوان، بعد أن هددوا برفض توريد المحصول الجديد لمصانع السكر. بوادر الأزمة التي انطلقت شرارتها بعد مطالب رفع سعر التوريد للطن إلى ألف جنيه بدلا من السعر الحالى المقرر ب550 جنيها أخبرنا عنها أحمد سيد عبدالعظيم عضو جمعية القصب بأسوان وسكرتير الجمعية العامة، قائلا إن الزيادة الجديدة فى الأسعار ألقت بظلالها على المزارع وأسرته والذى أصبح مطالبا بتحمل يومية العاملين لديه بعد أن زادت من 50 جنيها إلى 100 جنيه مع ارتفاع أسعار الكيماوى ومستلزمات التسميد الأخرى من 90 جنيها إلى 180 جنيها إضافة إلى ارتفاع تكلفة أعمال الحرث والنقل وكسر وشحن القصب. وتابع عبدالعظيم قائلا: "مطالب رفع أسعار التوريد من أجل أن يعيش المزارع عيشة كريمة"، وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لرفع شأن الفلاح حتى لا يهجر زراعة القصب وتحدث أزمة كبيرة في زراعة المحصول الإستراتيجي. وكشف حمدان عبدالله عطيتو عضو جمعية الائتمان الزراعية المشتركة وجمعية منتجى القصب بأسوان، أن مصانع السكر تحقق مكاسب طائلة أخرى مرتبطة بمحصول القصب المورد لها، إذ تنتج 23 سلعة مختلفة بجانب السكر أهمها المولاس والعطور والكحول والخميرة. وطالب بتعديل العقود المبرمة منذ 50 عاما بين المزارعين وشركة مصانع السكر والتي تتضمن العديد من البنود المجحفة للفلاح، بحسب قوله، مع تحميل مصانع السكر تكاليف النقل خاصة بعد تهالك خطوط الديكوفيل، الأمر الذى لا ينصب فى مصلحة الكثير من المزارعين مثل مزراعى بنبان والرقبة الذين يوردون القصب بالجرارات والسيارات بأسعار مبالغ فيها لا يتحملها المزا رع وأغرقته في الديون للصرف على العمال وأصحاب السيارات. وأكد عطيتو أن أهم مطالبهم رفع سعر طن توريد القصب إلى 1000جنيه، خاصة أن المصانع تورد سعر القصب فقط للمستهلك بمبلغ 7200 جنيه، في حين أن المصنع سيتسلم من المزارعين توريد طن القصب ب550 جنيه فقط، لافتا إلى أن السعر القديم فيه ظلم كبير وإخلال فى مبدأ العدالة الاجتماعية بين الطرفين "المزارع والمصنع". وحذر محمود على ريس من منتجى القصب بجمعية الرقبة بمركز دراو من تخلي عدد كبير من المزراعين عن زراعة القصب الموسم المقبل والتحول إلى زراعة الفواكهة والخضروات فى ظل عدم التفات الدولة والحكومة والبرلمان لمطالبهم. ويقول محمد هويدى من منتجى القصب بإدفو وعضو الجمعية العامة لمنتجى القصب إن محصول قصب السكر مظلوم بالقياس بباقى السلع والمنتجات الزراعية، إذ وصل سعر طن الأرز إلى 4000 جنيه ومازال سعر طن القصب ب500 جنيه بالرغم أن محصول الأرز ينتج أرز فقط بينما ينتج القصب 23 سلعة أخرى. وردا على مشاكل مزراعى القصب بأسوان نفى جمال عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية منتجى القصب بأسوان وعضو الجمعية العامة، أي تأخر في الدفاع عن حقوق المزارعين، منوها بأن الجمعية دخلت في مشاورات عديدة مع المسئولين فى الحكومة لرفع سعر طن القصب بعد أن تقدمت 23 جمعية نوبية بمذكرات وفاكسات تطالب برفع السعر. وشدد على أن مطالب رفع سعر التوريد من حق المزارع، نظرا لزيادة أسعار متطلبات الإنتاج وعدم كفاية المقابل للصرف على المزارع وأسرته. وأشار أيضا إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع المزارعين لحل مشاكلهم وكذلك مع المصانع لتسلم محصول القصب الذي يتعرض للحريق وكذلك رفع نسبة الخصم على الشوائب إلى 4 % بدلا من 2% وهى النسبة التى تعطى المصنع الحق في خصم أموال من المزارعين إذا ما وجدت شوائب تتخطى نسبة 2% مما يورد من قصب السكر في حالة اختلاط المنتج بالورق والسفير وعدم تنظيفه.
