قال طغرل توركَش نائب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إنَّ من هاجم أو حرض على استهداف السفير الروسي آندريه كارلوف "لم يقتل الأخير"، لافتًا إلى أنَّ على العكس حيث كتب اسمه في صفحات التاريخ، مشيرًا إلى أنَّ كارلوف أصبح رمزًا أبديًّا للصداقة التركية الروسية. جاء ذلك في كلمة له ألقاها أثناء مراسم وداع جرت في مطار أسن بوجا الدولي بالعاصمة أنقرة، لجثمان السفير الروسي الذي اغتيل أمس الاثنين. وأعرب توركيش عن حزنه الشديد لرحيل كالوف الذي عمل منذ وصوله إلى أنقرة من أجل تعزيز الصداقة بين تركياوروسيا. وقال إنَّه مع دخول العلاقات التركية الروسية مسارها من جديد جاء العمل التحريضي الأخير من قبل الذين يريدون تخريب الصداقة بين البلدين. وأكَّد أنَّ الذين يحاولون أن يوقعوا بين تركياوروسيا لن يصلوا إلى هدفهم وسيبوؤن بالفشل، مشدِّدًا على أنَّهم لن يسمحوا للمتطرفين والمحرضيين بتحقيق أهدافهم. ولفت توركيش إلى أنَّ العلاقات والصداقة التركية الروسية متينة كما في كل الأوقات، مبينًا أنَّهم مدينون للسفير كارلوف بالضمي قدمًا بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق جديدة. وقتل سفير روسيا لدى تركيا متأثرًا بجراح أصيب بها في هجوم بالرصاص في مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، أثناء افتتاح المعرض المصور "روسيا بعيون أتراك". وأطلق المسلح النار على السفير وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكَّنت قوات الأمن لاحقًا من تصفية المهاجم في تبادل لإطلاق النار، بينما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في الحادث. وأكَّدت السلطات التركية أنَّ منفذ الهجوم، مولود ميرت ألطنطاش، عنصر من القوة الخاصة في شرطة العاصمة التركية، وهو من مواليد 1994. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد وصفت حادث اغتيال السفير بأنَّه "عمل إرهابي".