«40% زيادة فى أسعار المجمدات والألبان المستوردة خلا شهرى أكتوبر ونوفمبر الماضيين»، هذا ما كشف عنه أحدث تقرير عن أسعار المواد الغذائية أعدته لجنة الأسعار بالاتحاد العام للغرف التجارية، موضحا أن أسعار الألبان العالمية شهدت ارتفاعا لم تشهده منذ 25 عاما فى جميع الأنواع من لبن مجفف ومنزوع الدسم وكامل الدسم، حيث ارتفعت الأسعار من نحو 3500 دولار لتصل إلى نحو 5000 دولار، بالإضافة إلى أن زيادة الطلب ارتفعت على مسحوق الحليب الكامل الدسم، خصوصا المستورد من الصين. وفى ما يتعلق بالزبدة أكد التقرير أن موسم الإنتاج بدأ اعتبارا من شهرى سبتمبر وأكتوبر الماضيين، ولكن ذروة الإنتاج تكون خلال شهرى نوفمبر وديسمبر، مشيرا إلى أن الأسعار كانت فى حالة انخفاض خلال شهر ديسمبر من العام الماضى، وكانت تصل إلى نحو 3300 و3400 دولار، وفى شهر أبريل بلغت نحو 4700 و4800 دولار، بينما ارتفعت الأسعار الآن لتصل إلى نحو 3915 و4000 دولار، مضيفا أن هناك توقعات بزيادات سعرية أكثر خلال شهر ديسمبر الحالى. وبالنسبة لأسعار الدواجن ذكر تقرير الغرفة التجارية أن الأسعار العالمية للدواجن تتراوح حاليا ما بين 1800 و1700 دولار للطن، وهى فى حالة ثبات منذ 3 أشهر، ولا يوجد توريد لمصر حاليا، نظرًا لدخول موسم الشتاء، هذا فى الوقت الذى تعانى فيه الأسواق من حالة ركود شديدة، فضلا عن وجود مخزون كبير فى السوق. تقرير الغرف التجارية لفت إلى وجود تراجع فى استيراد الأسماك ما بين 30 و40%، بالإضافة إلى اختفاء أسماك «الهورس ماكريل» من السوق المحلية بسبب تأخر تعاقدات المستوردين المصريين، وذلك مقارنة باليابان والتى حصلت على كل الشحنات، مشيرا إلى أن مصر تستورد سنويا نحو 230 ألف طن أسماك مجمدة من جميع أنحاء العالم، ومن ضمن هذه الدول هولندا والولايات المتحدةالأمريكية والنرويج وأيرلندا وفرنسا وإسبانيا، موضحا أن أسعار أسماك البيلاجيك وتتضمن أسماك «الهورس ماكريل» و«الماكريل» تتراوح ما بين 1650و1600 دولار للطن. التقرير أشار إلى ارتفاع أسعار السمك النرويجى هذا العام بنسبة بلغت نحو 30%، وذلك مقارنة بأسعار العام الماضى، كما أن أسعار الأسماك الإسبانى تتراوح حاليا ما بين 1400 و1600دولار، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى قيام دولة موريتانيا بوقف إعطاء رخص صيد لأساطيل السمك الأوروبى، حيث إنها وضعت شروطا جديدة بالنسبة لثمن رخصة الباخرة والتى أصبحت تبلغ نحو 300 ألف يورو مقارنة بنحو 40 ألف يورو، وبذلك توقفت المفاوضات ما بين أوروبا وموريتانيا، فى حين بدأت المغرب حاليا فى إعطاء رخص للصيد، ورغم ذلك فإن الصيد يعتبر فى موريتانيا غنى بنسبة كبيرة من الأسماك، بالإضافة إلى أن موريتانيا تمثل بالنسبة للبواخر الهولندية نحو 30 % من قيمة ما يصطاده الهولنديون، وبالتالى فهى تعتبر مصدرا قويا لأوروبا.