أزمة البوتاجاز فى طريقها إلى الانتهاء وزير التموين: ضبط 7469 أسطوانة بوتاجاز مهربة وتحرير 239 قضية مخالفات أزمة البوتاجاز بالمحافظات تشهد انفراجة، خصوصًا بعد وصول حصص بعض المحافظات بالكامل، إضافة إلى ربط بعض المحافظات توزيع الأسطوانات بالبطاقة التموينية. محافظة الشرقية شهدت انفراجة طفيفة فى أزمة أنابيب البوتاجاز بعد وصول حصة المحافظة كاملة من الغاز الصب. عطية أبو العينين مدير عام التجارة الداخلية بالشرقية، أكد أن أزمة نقص أسطوانات الغاز التى شهدتها المحافظة على مدار الأسابيع الماضية جاءت نتيجة العجز الذى لحق بحصة المحافظة من الغاز الصب، فضلًا عن تدافع المواطنين للحصول على الأسطوانات وتخزينها خشية الأزمة. أبو العينين أضاف أن الأزمة ستشهد انفراجة أكبر خلال الأيام القادمة، لا سيما مع وصول حصة المحافظة كاملة من الغاز الصب، التى أسهمت فى طرح 72 ألفًا و233 أسطوانة فى الأسواق، إلى جانب 5 آلاف أسطوانة أخرى يتم طرحها يوميًّا فى عدد من المناطق التى لا توجد بها مستودعات. الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، أعلن عن خطة المحافظة للبدء فى توزيع الأسطوانات على البطاقات التموينية، مشيرًا إلى أنه سيتم فتح باب التسجيل بكل مكاتب التموين فى نطاق المحافظة لمدة 10 أيام، وذلك لاستخراج بطاقات تموينية لغير المسجلين، وبالتالى تمكينهم من الحصول على حصتهم فى الغاز، حيث إنه من المقرر عدم تسليم الأسطوانات إلى الأهالى سوى بالبطاقات لمنع التلاعب وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، مؤكدا أنه تم تسكين مفتش تموين بكل مستودع لمراقبة عمليات التوزيع والإشراف عليها وضبط المخالفين، وقد أسفر ذلك عن تحرير 10 محاضر بيع بأسعار أعلى من المقررة. فى المنوفية تشهد المحافظة مشاجرات يومية وزحامًا على المستودعات، إضافة إلى ارتفاع كبير فى أسعار الأنابيب واستغلال السريحة لحوائج المواطنين، وعاد البعض إلى الطرق البدائية فى الطهى، ومنها استخدام الكانون والقش والحطب. مصطفى بيومى سكرتير عام مساعد محافظة المنوفية، أعلن عن انتهاء المحافظة من ربط الأنابيب على البطاقات التموينية، حيث سيبدأ التشغيل التجريبى لتوزيع أسطوانات البوتاجاز على البطاقات التموينية، وذلك بدءًا من 1ديسمبر 2013 فى جميع مراكز المحافظة. بيومى وجه مديرى إدارات التموين بضرورة مخاطبة أصحاب المستودعات لتوفير سيارات كبيرة الحجم لنقل أسطوانات الغاز، وفى حالة تقاعس أصحاب المستودعات يتم التعامل من خلال القطاع الخاص بما لا يؤثر على زيادة أسعار السلع. سكرتير عام مساعد محافظة المنوفية، أكد أن توفير وسائل النقل من أهم خطوات نجاح التجربة، مؤكدا تقليل القيود الخاصة باستلام وسائل النقل للأسطوانات من المصنع، مضيفًا أن المحافظة والأجهزة المعاونة ستسخر كل طاقاتها لسد أماكن العجز فى أثناء تنفيذ التجربة والتواصل الدائم مع جميع أجهزة المحافظة، ووضع برنامج زمنى معلن لتنفيذ التجربة ووضع البدائل المطروحة فى حال حدوث أى عجز ناتج من تطبيق التجربة. مسؤولو شركة بوتاجازكو أكدوا قيامهم بسد العجز الناتج عن تطبيق التجربة. فى السويس ظهرت بقوة السوق السوداء لبيع أنابيب البوتاجاز بالمناطق المحرومة من الغاز الطبيعى، حيث وصل سعر أنبوبة البوتاجاز إلى 40 و50 جنيهًا. سكان المناطق التى لم يدخلها الغاز الطبيعى اشتكوا من اختفاء أنابيب البوتاجاز بالسعر المدعم، حيث ظهر بائعو السوق السوداء يتجولون فى مناطق التوفيقية ومدينة السلام 1و2 وعدد كبير من قرى القطاع الريفى مستغلين الحاجة الماسة للأنابيب مع دخول فصل الشتاء، ورافعين سعرها من 40 إلى 50 جنيهًا، مؤكدين أن هناك سيارات تابعة للمستودعات تجوب فى عددًا من القرى بالقطاع الريفى، وتبيع الأنبوبة بسعر 15 جنيهًا، لكنها تختفى بسرعة بعد هجوم الأهالى، وأصحاب محال البقالة الذين أصبحوا يتاجرون فيها بأسعار خيالية. اللواء بحرى حسن عبد القادر فلاح رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، صرح بأن ميناء الزيتيات البترولى بالسويس استقبل صباح أمس الخميس 15 ألف طن بوتاجاز على متن سفينتى شحن المواد البترولية «مصر جاز- أرزو جاز» قادمتين من ميناء ينبع السعودى. مشيرًا إلى أن ميناء الأدبية للبضائع قد شهد مغادرة 220 شاحنة تركية على متن سفينتى الشحن «السلمى 6»، و«روزجارد» إلى ميناء جدة السعودى، مضيفًا أن ميناء الأدبية شهد كذلك وصول 24 ألف طن بضائع عامة و5 آلاف لوح زجاج على متن السفينة «دبية شهد». فى قنا أعلن مركز «حماية» عن قلقه إزاء عدم توافر أسطوانات البوتاجاز بعد أن رصد المركز معاناة الأهالى للحصول على أسطوانة بوتاجاز مما يعد انتقاصًا من حقوق المواطنين فى الحصول على سلعة أساسية لا غنى عنها. مضيفًا أن ذلك يعد عبئًا جديدًا يضاف إلى كاهل المواطن القنائى بعد أن اختفت الأسطوانات بصورة تامة. ببركات الضمرانى أكد أن الحكومة غائبة تمامًا عن توفير أسطوانات البوتاجاز، وأن دورها غير ملموس بعد أن علم المركز أمس الخميس بعدم ورود الكميات المقررة إلى العديد من المستودعات بشمال قنا بالكامل. مضيفًا أن مستودع «عبد الكريم أبو المجد» بحاجر الدهسة متبقى له 500 أسطوانة، وكذلك مستودع «ثرية محمد أمين» بناحية الدهسة متبقى له 500 أسطوانة، وكذلك مستودع «أبو الفضل محمد محمود» بناحية النجوع مركز فرشوط متبقى له 500 أسطوانة. الضمرانى ناشد محافظ قنا بسرعة التدخل لوصول المقررات من الأسطوانات بعد توافر أنباء عن خصم نسبة 10 بالمئة من جميع المستودعات بالمحافظة للحد من تلك الأزمة الحادة التى أضرت بالمواطنين.
«أزمة البوتاجاز أوشكت على الانتهاء» هذا ما أكده الدكتور محمد أبو شادى وزير التموين والتجارة الداخلية، مضيفا أن الجهود التى قام بها مفتشو الوزارة ومباحث التموين خلال الأسبوع الحالى على مستودعات البوتاجاز فى جميع المحافظات أسفرت عن تحرير 239 قضية لمستودعات بوتاجاز مخالفة وضبط 7469 أسطوانة بوتاجاز منزلى وتجارى مهربة للبيع فى السوق السوداء، منها 1622 أسطوانة من مستودع بوتاجاز التبين فقط. أبو شادى قال فى بيان له أمس الخميس، إنه سيتم تطبيق عقوبات إدارية وجنائية رادعة على المتاجرين بالأسطوانات فى السوق السوداء، ومنها مصادرة جميع الأسطوانات التى تم ضبطها فى السوق السوداء وتحصيل فروق الأسعار من المخالف، على أساس فرق السعر بين التكلفة والسعر المدعم وقت تحرير المخالفة، وأيضا خصم نحو 25% من حصة المستودع تصل إلى 50% ولمدة 3 أشهر، والحرمان من الحصة نهائيا وإسناد الكميات التى يتم خصمها من الحصة لأقرب مستودع أو شركة توزيع فى نطاق المحافظة. وزير التموين أوضح أن العقوبات الجنائية تتضمن إحالة المخالف إلى النيابة العامة لإحالتها إلى المحكمة لتوقيع عقوبات عليه، ومنها التى أصدرها مجلس الوزراء وهى عقوبة السجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامة تتراوح ما بين 15 ألف جنيه و20 ألف جنيه مع غلق المستودع فى حالة تكرار المخالفة. فى ذات السياق، أوضحت وزارة التموين والتجارة الداخلية فى بيان لها أنه بعد تلقى وزير التموين شكوى من صيادين بمنطقة برانيس بمرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، يتضررون فيها من صاحب محطة تموين يتلاعب فى حصص السولار، قامت حملة رقابية مكبرة من مفتشى الوزارة ومباحث التموين ومصلحة دمغ الموازين بالاشتراك مع مديرية التموين بالبحر الأحمر بالتفتيش على محطة التموين، والتى أسفرت عن ضبط صاحب المحطة وقد تصرف فى نصف مليون لتر سولار بالسوق السوداء وعدم وجود فواتير لصرف حصص السولار وعدم دمغ طلمبات المحطة من قِبل مصلحة دمغ الموازين، بالإضافة إلى قيام صاحب المحطة ببيع السولار بأزيد من السعر الرسمى، وأيضا تحميل سلع أخرى مثل عبوات الزيوت وألواح الثلج إجباريا على مشترى السولار. وزارة التموين أضافت فى بيانها أن أبو شادى التقى بمكتبه 15 صيادًا من منطقة مَرسى عَلم حضروا خصيصا لتقديم شكوى ضد صاحب محطة التموين لتلاعبه فى حصص السولار المدعم، وعلى أثرها قامت الحملة الرقابية بضبط هذه المخالفات.