وحيد حامد يتهم الفنانين المصريين ب«التسول» فى مهرجانات الخليج.. ويصف أفلام هذه الأيام ب«سيجارة البانجو» على بُعد خطوات من اشتباكات مجلس الشورى التى كانت أطرافها قوات الشرطة من جهة، ومتظاهرون رافضون لقانون التظاهر الجديد من جهة أخرى، أقيم مساء أول من أمس (الثلاثاء)، حفل ختام الدورة السابعة عشر من المهرجان القومى للسينما على المسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية، والذى شهد حضور وزير الثقافة محمد صابر عرب، والمخرج سمير سيف رئيس الدورة، وعدد من أعضاء ورؤساء لجان تحكيمه، منهم ليلى علوى، ووحيد حامد الذى شن هجومًا كبيرًا على النجوم الغائبين، والذين أرسلوا مَن ينوب عنهم لتسلم جوائزهم، ومنهم آسر ياسين، وزينة، ومحمد لطفى، بالإضافة إلى عدد من الصناع، حيث وصفهم بأنهم يتسولون المشاركة فى مهرجانات السينما فى الخليج، فى حين أن شهرتهم الحقيقية جاءت من خلال ما قدموه من أعمال فى مصر. قدمت الحفل جاسمين طه زكى، وبدأ باستعراض فيروز وأنور وجدى، ثم قرأت المخرجة شويكار خليفة توصياتها كرئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية والتحريك، حيث أوصت اللجنة بتخصيص جوائز للديكور المونتاج وبقية فروع الفيلم، وقد فاز فى مسابقة أفلام التحريك المخرج كريم محمود عن فيلمه «بدون إشارة» بجائزة أنطوان سليم للعمل الأول، وفاز بجائزة لجنة التحكيم المخرج أحمد فوزى عن فيلم «غلط، مايصحش، عيب»، وفاز بجائزة أفضل فيلم وقدرها المخرج محمود المصرى عن فيلم «برة وجوة». وفاز عمر خالد عن فيلمه «الحساب» بشهادة تقدير فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وذهبت جائزة شادى عبد السلام للعمل الأول للمخرج محمد الوصيفى عن فيلمه «لعبة البيت»، وحصل على جائزة لجنة التحكيم المخرج محمد رمضان عن فيلم «حواس»، بينما حصل أحمد البخار على جائزة أفضل فيلم عن فيلمه «صلصال»، وفى مسابقة الأفلام التسجيلية: فاز بجائزة سعد نديم للعمل الأول المخرج محمود يسرى عن فيلم «رجل من زمان»، وفاز بجائزة لجنة التحكيم المخرج حسان نعمة عن فيلم «ندر»، وحصل على جائزة أدهم الشريف عن فيلمه «أحد سكان المدينة»، وكانت جائزة لجنة التحكيم من نصيب المخرج أحمد رشوان عن فيلمه «مولود فى 25 يناير»، وحصلت المخرجة دينا حمزة على جائزة أفضل فيلم تسجيلى عن «داخل- خارج الغرفة». وفى ما يتعلق بجوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التى أعلنها وحيد حامد باعتباره رئيس لجنة التحكيم، فقد حصل على جائزة الصوت علاء الكاشف عن فيلم «بنتين من مصر»، وتسلمها المخرج محمد أمين الذى فاز أيضا بجائزة السيناريو عن الفيلم ذاته، وفاز بجائزة أفضل موسيقى محمد مدحت عن فيلم «الوتر»، وجائزة المونتاج حصل عليها خالد مرعى عن فيلم «عسل أسود»، وجائزة الديكور كانت من نصيب اسم الراحل صلاح مرعى عن فيلم «زهايمر» وتسلمتها زوجته، أما جائزة التمثيل دور ثان نساء فحصلت عليها رانيا يوسف عن فيلم «واحد صحيح»، وجائزة التمثيل دور أول فازت بها زينة عن فيلمها «بنتين من مصر»، وتسلمها مخرج الفيلم نظرًا إلى غياب زينة، وحصل على جائزة التمثيل دور ثان رجال محمد لطفى عن فيلم «رسائل البحر»، وتسلمها مخرج العمل داوود عبد السيد نيابة عنه، وتسلم عبد السيد أيضا جائزة بطل الفيلم آسر ياسين، بينما حصل عبد السيد على جائزة أفضل مخرج، وعن الفيلم ذاته حصل أحمد المرسى على جائزة التصوير، وتسلمها بنفسه. ونال جائزة الإخراج عمل أول هادى الباجورى عن فيلمه «واحد صحيح»، وتسلم سعيد صالح جائزة خاصة عن فيلمه «زهايمر»، وتوزعت جوائز الإنتاج الثلاث بين «رسائل البحر»، و«عسل أسود»، و«واحد صحيح». وخلال كلمة وحيد حامد عن الأفلام السينمائية التى تعرض هذه الأيام، ووصفها ب«أنها عبارة عن سيجارة بانجو، ومجموعة من مشاهد البلطجة»، وتابع: «هناك أفلام لا أعرف كيف تم تصنيفها باعتبارها أفلاما سينمائية؟ فقد كان النجاح يقاس دائمًا بالأثر الطيب الذى تتركه فى المشاهد وقوتها فى تشكيل الوجدان، إلا أن الأفلام تقاس اليوم بالإيرادات، بعد أن تحولت بعض الأفلام إلى مجموعة من مشاهد البانجو، وأصبحت الشاشة تنقل كل ما يخص البلطجة وكل ما ينشر الفجاجة والقبح»، واختتم كلامه: «كانت مصر حلوة قبل أن تحلق فى سمائها الخفافيش»، بينما صعدت رانيا فى نهاية الحفل إلى المسرح، واعتذرت نيابة عن زملائها الغائبين، مبررة عدم حضورهم بتأخر وصول الدعوات لهم، خصوصا أنها علمت بفوزها قبيل الحفل بساعيتن فقط، وكان من أبرز الحضور المنتج محمد العدل، والناقد على أبو شادى، ولبلبة.