قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن المكتبات السلفية في مصر تحتوي على كتاب يحلل هدم الكنائس، كما أنهم يحرمون تبادل التهنئة والتعازي مع المسيحيين. وأضاف كريمة، خلال حواره مع الإعلامية رشا نبيل، في برنامج «كلام تاني»، المذاع على قناة «دريم»: « نحن لا نحتاج إلى تجديد خطاب ديني، ولكننا في حاجة إلى خطاب جديد»، لافتًا إلى أن الذي ذهب لتدمير الكنيسة سببه أنها ليست في نظره دور العبادة، مخالفًا لقوله تعالى: «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد». وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: «السادات منح قبلة الحياة للإخوان، فعمل على تديين السياسة وتسييس الدين، وبدأت بعدها الأفكار الوهابية السلفية تتسلل وتسيطر على المجتمع.. وفي عصر مبارك سمح للسلفية الوهابية بإنشاء قنوات فضائية لنشر أفكارها مع غياب للمؤسسات المعنية بالفكر الإسلامي، فظهرت عشر فرق للسلفية الوهابية على هذه القنوات ينشروا أفكارهم، وانتشروا في القرى والنجوع والزوايا». ورفض كريمة توجيه حديث إلى أي مؤسسة بالدولة، مؤكدًا أن حديثه لعموم العالم الإسلامي، قائلًا: «مناخ البلد لا يحتمل حرية رأي أو فكر».