وصلت القافلة الثانية من مغادري أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري، والميليشيات الشيعية بقيادة إيران، إلى مناطق سيطرة المعارضة في الريف الغربي من المدينة، ليصل عدد المغادرين إلى ألفين و 284 شخصًا. وذكرت "الأناضول" أنَّ 16 حافلةً وخمس سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري و11 حافلة صغيرة تقل المغادرين، انطلقت من شرقي حلب، وتقدَّمت نحو منطقة الراشدين مرورًا بمنقطة الراموسة الخاضعة لسيطرة النظام، قبل أن تصل مساء اليوم الخميس، إلى مناطق سيطرة المعارضة في الريف الغربي. وتوجَّهت القافلة الثانية من مغادري حلب، والبالغ عدد أفرادها ألفًا و198 شخصًا، بينهم 577 رجلًا و320 امرأة و301 طفل، إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي البلاد، والمحاذية للحدود التركية. وتضم القافلة الثانية 12 جريحًا، فيما لا تزال الاستعدادات مستمرةً من أجل انطلاق القافلة الثالثة. ووصلت أول قافلة من المرضى والجرحى الذين تمَّ إجلاؤهم في وقت سابق اليوم من أحياء حلب، إلى ريف المدينة الغربي. وأوضحت مصادر في المعارضة المسلحة، في وقت سابق اليوم، أنَّ القافلة المؤلفة من 20 حافلة، وصلت حي الراشدين بمحيط حلب، ومن ثمَّ إلى مدينة الأتارب بالريف الغربي للمدينة. تجدر الإشارة إلى أنَّ الميليشيات الشيعية بقيادة الجنرال الإيراني "سيد جواد" أرادت عرقلة خروج القافلة الأولى من مغادري حلب، وحاولت مرارًا عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار عبر شن هجمات ضد المدنيين وعلى مناطق سيطرة المعارضة. يُشار إلى أنَّ عملية وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرق حلب جاءت على خلفية المباحثات المكثفة بين تركيا وروسيا.