كتبت- نعمة الله التابعي: بعد مقتل 23 مواطنا مصريا مسيحيا وإصابة 49 آخرين في انفجار الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، خلال قداس الأحد الماضي، اهتم النواب بعرض وجهات نظرهم تجاه آليات مكافحة الإرهاب في الجلسة العامة التي عقدت أمس حول الحادث، بعضهم طالب بتركيب بوابات إلكترونية ومنع الخلوة الشرعية ومراقبة أمنية واسعة لمواقع التواصل الاجتماعي، وتهجير سكان المناطق الحدودية. وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجنازة الرسمية التي أقيمت ظهر أمس الإثنين، لتشييع جثامين «الشهداء»، البرلمان والحكومة بالتحرك السريع لإصدار قوانين تعالج مسألة الإرهاب بشكل فعال وحاسم، وتعديل أية قوانين مكبِّلة بما يضمن الجزاء الرادع لكل من يستهدف أمن المصريين. البوابات الإلكترونية طالب النائب سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، بتركيب بوابات إلكترونية أمام كل الكنائس في مصر بشكل عاجل قائلا: "عدد الكنائس في مصر مش كبير، والبوابات الإلكترونية ستلعب دورا مهما في ذلك" وأضاف حساسين خلال كلمته بالجلسة العامة التي عقدت بمجلس النواب أمس، أن ما حدث اليوم هو أمر صعب جدا خاصة تكراره يومي الجمعة والأحد، والبرلمان مطالب أمام الشعب بوضع قوانين تحقق العدالة الناجزة. الخلوة الشرعية ومن جهته، أكد النائب نبيل بولس، عضو مجلس النواب، أهمية تغير المناهج التعليمية لمواجهة التطرف، وتعديل قانون الإجراءات الجنائية، لتحقيق السرعة في إجراءات التقاضي . وأضاف بولس خلال كلمته بالجلسة العامة بمجلس النواب أمس، إن حبارة كان ينتظر الحكم عليه منذ خمس سنوات، وفي هذا الوقت حدثت "خلوة شرعية" أنتجت حبارة صغير، وعلينا إلغاء الخلوة الشرعية قائلا "مش عايزين خلوة شرعية خالص". مراقبة أمنية مواقع التواصل الاجتماعي وقالت النائبة شيرين عبد العزيز، عضو مجلس النواب، إن مواقع التواصل الاجتماعي قنبلة موقوتة، تملأ عقول الشباب بأمور مغلوطة، ويجب مراقبتها أمنيا بشكل واسع، مضيفة خلال كلمتها بالجلسة العامة بمجلس النواب أمس، أنه يجب إحالة جميع قضايا الإرهاب إلى محاكم عسكرية، لتكون ناجزة وسريعة. فتح باب التهجير وإغلاق المعابر وبدورها، أكدت النائبة لميس جابر، عضو مجلس النواب، إن الحادث الإرهابي نقطة تحول في مسار الأشكال الإرهابية للمنظمات الإرهابية، وأن التنظيم الذي يشعر بالإحباط يكون أكثر جنونا وخطرا، ولا نستبعد أن يفجر شخص نفسه في مدرسة ابتدائية خلال أيام. وطالبت جابر، أن يتم تهجير سكان المناطق الحدودية التي يوجد بها عناصر إرهابية، وذلك لإعطاء قوات الأمن الفرصة كاملة للقضاء سريعا على العناصر الإجرامية المتواجدة في هذه الأماكن والتي تختبئ وسط المدنيين، مشيرة إلى أنه في عام 67 تم تهجير ثلاث مدن من القناة، وكانت الأعداد بالملايين. وأضافت خلال كلمتها في الجلسة العامة بمجلس النواب أمس، أنه يجب إعادة النظر في مسألة فتح المعابر، خاصة أنه بعد فتحها في كل مرة يحدث دائما تفجيرات وعمليات إرهابية منذ تولي المعزول محمد مرسي وحتى الآن، واتخاذ بعض الإجراءات الاستثنائية ضد جماعة حماس وتحركاتها داخل مصر خاصة، لافتة إلى أن أفراد تابعين لحماس حصلوا على الجنسية المصرية . في المقابل، اعترض عدد من النواب على حديث جابر، ليرد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، بأن النائبة تقصد تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه في كل مكان أيا كان في العباسية والهرم وسيناء، ولم تقصد شيئا سوى ذلك. عودة الطوارئ قال فتحي قنديل، عضو مجلس النواب، إن قانون الطوارئ مهم لمواجهة الإرهاب، فالطوارئ كانت قادرة على منع الجريمة قبل وقوعها، وكانت تتيح سحب براعم الإرهاب الصغيرة واعتقالها لمنع مثل هذه الحوادث. وأضاف قنديل خلال كلمته بالجلسة العامة بمجلس النواب أمس، أنه منذ بداية الدورة البرلمانية ونحن نصحو كل يوم على شهيد وحادثة إرهابية، لذا يجب العودة إلى قانون الطوارئ من جديد.