صوَّتت 122 دولة في الجمعية العام للأمم المتحدة، لصالح مشروع قرار صاغته كندا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. جاء ذلك حسبما أوردته "الحرة"، في نبأ عاجلٍ لها، مساء اليوم الجمعة. وخلال الجلسة، هاجم بشار الجعفري ممثل الحكومة السورية في الأممالمتحدة، مشروع القرار، قائلًا: "الوفد الكندي لم يتشاور معنا أساسًا قبل إطلاق مشروعه، وهو بذلك يخالف ميثاق الأممالمتحدة". وأضاف: "المشروع الكندي عبارة عن تبادل أدوار بين دول لا تريد حلًا حقيقيًّا للأزمة السورية، ولكنها تتبنى مشروعات قرارات تحت أجندات مختلفة لحماية الجماعات الإرهابية وممارسة الضغوط على الحكومة السورية وحلفائها، فضلًا عن تشويه حقيقة الإنجازات التي تحقِّقها القوات السورية لدحر القوى المتطرفة على أرض الميدان". وتابع: "النهج الذي تتبعه بعض الدول في التعامل مع أزمة سوريا سيؤثر سلبًا على مصداقية الأممالمتحدة، وبخاصةً أنَّ بعضها يستمر في دعم المجموعات الإرهابية التي تقتل وتعذب المواطنين السوريين وتجبرهم على العيش في ظروف صعبة وبدائية، وتنهب السلع وتبيعها للمدنيين بأسعار خرافية". واتهم الجعفري، واشنطن بتأجيج الأزمة السورية، من خلال الإصرار على دعم القوى الإرهابية وتزويدها بكافة أنواع الأسلحة، ومن أبرزها الصواريخ المضادة للطائرات، متسائلًا: "كيف نزودهم بهذا العتاد ثم نسأل بعد ذلك عن أمن الطائرات المدنية؟". وصرَّح: "لا أعوِّل إطلاقًا على وفود دول قطر والسعودية وتركيا الذين يقدمون الدعم العسكري والمعنوي للكيانات الإرهابية في سوريا، ويقدمون لها الخطاب الديني المتطرف الذي يدعم موقفها، كما أنَّني لا أعول على دول التحالف الدولي وأبرزها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وبخاصةً أنها تؤمن الغطاء والدعم السياسي والعسكري للقوى المتطرفة لكي تستمر في تخريب سوريا وتهديد وحدتها، ولكنني أخاطب الدول الأخرى التي مازالت تلتزم بالمواثيق الدولية وأطالبهم بالوقوف بجانب وحدة بلادنا".