وزير الدفاع الأمريكى يؤكد لنظيره المصرى أهمية الالتزام بخارطة الطريق أعرب تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكى عن ترحيبه بإنهاء حالة الطوارئ وحظر التجول فى مصر. وذلك فى مكالمة تليفونية أجراها أول من أمس السبت، مع نظيره المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى. وقد تضمنت المكالمة الحديث عن خارطة الطريق السياسية والالتزام بالمصالح الأمنية المشتركة. وأعلن كارل ووج مساعد السكرتير الصحفى بالبنتاجون أن هاجل رحب بإنهاء حالة الطوارئ وحظر التجول فى مصر. كما شدد على أن الولاياتالمتحدة تثمن حقوق كل البشر فى أن يعبروا عن آرائهم بشكل سلمى. وأن القائدين (كما قال ووج) ناقشا أيضا أهمية الاستمرار فى تحقيق تقدم على خارطة الطريق نحو الديمقراطية التى تشمل الكل. وأن كلا من السيسى وهاجل شددا على الأهمية التى توليها كل من حكومتى مصر والولاياتالمتحدة للعلاقة الثنائية والالتزام تجاه المصالح الأمنية المشتركة. هكذا قال ووج مساعد السكرتير الصحفى للبنتاجون الذى ذكر أيضا أن هاجل قد اتصل بالسيسى من مدينة أوماها بولاية نبراسكا قبل أن يتوجه إلى كاليفورنيا للمشاركة فى منتدى ريجان للدفاع الوطنى. وكانت آخر مكالمة تليفونية بين هاجل والسيسى قد تمت يوم 30 أكتوبر الماضى. وحسب بيان صدر وقتها عن البنتاجون فإن هاجل والسيسى ناقشا ما حققته الحكومة المؤقتة من تقدم على خارطة الطريق السياسية ورفع حالة الطوارئ وحظر التجول وأيضا الوضع الأمنى فى سيناء وقناة السويس. «كما تحدث الاثنان عن استمرار أهمية العلاقة العسكرية الأمريكية المصرية واتفقا على إبقاء التواصل الوثيق فى ما بينهما»، حسب ما قاله البيان. وفى السياق ذاته أكد ديريك شوليه مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولى فى تصريحات صحفية منذ أيام قليلة أن العلاقة العسكرية أو الروابط ما بين المؤسستين العسكريتين فى كل من الولاياتالمتحدة ومصر «قوية جدا» و«أن الجيش المصرى قام بمهام قوية فى سيناء وملتزم باتفاقات السلام المصرية الإسرائيلية.. وهذا أمر جيد». وذكر شوليه أيضا أن الحكومة الأمريكية على كل مستوياتها تتواصل مع المسؤولين المصريين. ومنهم وزير الدفاع تشاك هاجل الذى يتصل هاتفيا بشكل منتظم مع نظيره المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى. وشوليه مساعد الوزير والمسؤول عن سياسات الدفاع الأمريكية والشراكات الدولية كان فى زيارة لمصر فى شهر سبتمبر الماضى. كما أن شوليه خلال جلسة عقدت بالكونجرس حول «الخطوات المقبلة فى سياسة أمريكا تجاه مصر» يوم 29 أكتوبر الماضى شدد على حرص أمريكا على استمرار ودعم الشراكة الاستراتيجية التى تربط وتجمع بين البلدين والتى تخدم مصلحة الأمن القومى لكل من أمريكا ومصر. مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولى ومعه تيرى وولف مدير التخطيط الاستراتيجى بهيئة الأركان المشتركة حضرا مع ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الجلسة المغلقة و«السرية للغاية» التى عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الخميس الماضى، وذلك للإدلاء بشهاداتهم ومناقشة تطور الأوضاع فى مصر. ويذكر أن الإدارة فى الأسابيع الأخيرة فى تشاورات ومفاوضات مستمرة ومكثفة مع الكونجرس من أجل إيجاد «مرونة تشريعية» (كما يتم وصفها فى واشنطن) تسمح بتدفق لبعض الأموال إلى مصر فى هذه المرحلة الحرجة. وقد حرص كيرى، وزير الخارجية، فى تعليقاته الخاصة بقرار وقف أو تعليق بعض المساعدات العسكرية لمصر بوصف ما حدث بأنه «محدود» و«مؤقت» و«لا يعتبر عقابا». كما أن مسؤولى البنتاجون ومنهم شوليه قد أكدوا فى تصريحاتهم بأن برامج التدريبات للعسكريين المصريين مستمرة، وهكذا الأمر أيضا فى ما يخص التعاون الأمنى المشترك الخاص بمكافحة الإرهاب. وتشهد العاصمة الأمريكية خلال هذا الأسبوع مجموعة زيارات ولقاءات ومناقشات تخص المنطقة وملفاتها. ومنها زيارة العاهل المغربى الملك محمد السادس ولقاؤه بالرئيس أوباما فى البيت الأبيض يوم 22 نوفمبر. وكان البيت الأبيض قد ذكر فى بيان صادر عنه دعم واشنطن للإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية التى تحدث فى المغرب. كما أشار إلى حرص الرئيس الأمريكى على زيادة التعاون مع المغرب فى ما يتعلق بالتطرف والعنف فى المنطقة المحيطة بالمغرب وأيضا الانتقالات الديمقراطية وبرامج التنمية الاقتصادية. كما سيكون فى واشنطن من اليوم أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركى فى وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية التركية «بعضا من التوتر والخلاف» فى ما يخص الأزمات الإقليمية. وحرص داوود أوغلو فى مقال له نشر فى «فورين بوليسى» منذ أيام على إبداء «عدم اتفاقه» مع الاعتقاد المنتشر بأن هناك تباعدا بين واشنطن وأنقرة. وقال «إن بلدينا كانا لزمن طويل حليفين وثيقى الصلة وسيبقيان هكذا شريكين فى التحرك قُدما». وذكر وزير الخارجية التركى أيضا أن «العلاقة الأمريكية التركية تظل ضرورية وحيوية لنظام إقليمى ودولى مستديم».