«الأوليمبية الدولية» منعت لاعبًا كوريًّا جنوبيًّا من التتويج بسبب رفعه شعارًا سياسيًّا.. وأبو تريكة يهدد النشاط الكروى فى مصر لم تكن العقوبة التى وقعها مجلس إدارة النادى الأهلى على مهاجم الفريق أحمد عبد الظاهر بدعة أو قرارًا جديدًا فى لوائح ونظم كرة القدم فى العالم، ففى العام الماضى وبعد انتهاء لقاء منتخب كوريا الجنوبية الأوليمبى ونظيره اليابانى، الذى أقيم فى إطار منافسات كرة القدم فى أوليمبياد لندن لتحديد المركزين الثالث والرابع، رفع لاعب المنتخب الكورى بارك جونج، بعد فوز فريقه بهدفين مقابل لا شىء، لافتة سياسية خاصة بجزيرة متنازع عليها بين كوريا الجنوبية واليابان، وهى جزيرة «دوكدو» أو المعروفة باليابانية باسم «تاكيشيما»، وتحتلها كوريا الجنوبية، وكتب على اللافتة (الجزيرة ملكنا). وبعد لحظات قليلة من رفع اللاعب للافتة منعته اللجنة الأوليمبية الدولية من الحصول على الميدالية أو حضور مراسم التتويج، وتم تسليم الميداليات للاعبين ال17 الآخرين الموجودين فى القائمة، وقرر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» إجراء تحقيق مع بارك جونج، فى مقر الاتحاد الدولى فى «جنيف» بسويسرا، ونظرًا لصغر سنه تم إيقافه مباراتين فقط مع غرامة مالية كبيرة، وأرسل «فيفا» تحذيرًا شديد اللهجة للاتحاد الكورى الجنوبى لكرة القدم بأنه فى حال تكرار ذلك الأمر فإن النشاط الكروى لكرة القدم فى كوريا سيكون مهددًا بالإيقاف. اللاعب الكورى خضع بعد ذلك إلى تحقيق آخر من جانب اللجنة الأوليمبية الدولية، وأقر فيه بالخطأ الذى ارتكبه، مؤكدا أنه لن يقوم بعد ذلك بأى إشارات سياسية، وبعد اعترافه بالخطأ منحته اللجنة الأوليمبية الدولية الميدالية، التى حرم منها، لكن بعد مرور ستة أشهر. مما يعنى أنه لو علم الاتحاد الدولى لكرة القدم بحجم الخطأ الذى ارتكبه أحمد عبد الظاهر فإن الكرة المصرية برمتها مهددة بالإيقاف، وأن اللاعب نفسه قد يكون معرضًا للإيقاف لمدة طويلة بسبب الشعار السياسى الذى رفعه فى لقاء بايرتس الجنوب إفريقى، وكان على الاتحاد الإفريقى «كاف» منع عبد الظاهر من الحصول على الميدالية مثلما فعلت اللجنة الأوليمبية الدولية فى نفس وقت الحدث، ثم كان من المفترض التحقيق مع اللاعب من قبل الاتحاد الإفريقى وليس مثلما قال أحد أعضاء «كاف» بأن الأمر شأن محلى، لأن ما كتبه اللاعب الكورى الجنوبى كان شأنًا داخليا وخاصا بكوريا الجنوبية، لأنه كتب (الجزيرة ملكنا) وكان يجب إيقافه من قبل الاتحاد الإفريقى قبل أن يعاقبه الأهلى، كما كان يجب على الاتحاد المصرى لكرة القدم أيضا التحقيق مع اللاعب ومعاقبته. وما فعله الاتحاد الدولى مع الاتحاد الكورى الجنوبى من الممكن أن يتكرر مع الاتحاد المصرى لكرة القدم فى حال قيام أى لاعب من المنتخب الوطنى برفع أى شعارات سياسية، خصوصا المعروف عنهم الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين مثل محمد أبو تريكة، سيتم التهديد بتجميد النشاط الكروى فى مصر، وهو ما يعنى أنه على الجهاز الفنى للفراعنة ومجلس إدارة الجبلاية إعطاء التعليمات للاعبين بعدم استخدام شعارات سياسية خلال مباراة غانا.