كتب- أسماء فتحى ومصطفى الشرقاوى ومحمد أيوب وأحمد عبد السميع: البداية فى شركة طنطا للكتان، حيث أغلق نحو 500 عامل مقر الشركة صباح أمس، بعد رفض الشركة القابضة عودتهم إلى العمل، وذلك بعد الحكم القضائى الصادر بعودة الشركة إلى القطاع العام، وإعادة العمالة الذين أجبروا على الخروج المبكر على المعاش فى 2010 بعد اتفاق بين وزيرة القوى العاملة والمستثمر السعودى عبد الإله الكحكى. عضو نقابة عمال كتان طنطا أشرف الحارتى قال إن عدد العمال المفترض إعادتهم طبقا للحكم القضائى هو 572 عاملا، ممن أجبروا على الخروج على المعاش المبكر بعد بيع الشركة للمستثمر، وهى عمالة فنية، كانت تمثل خبرة كبيرة فى صناعة الكتان، وبالتالى هم ليسوا مجرد عمال بل خبراء فى تلك الصناعة. عمال الشركة المتظاهرون منعوا اللجنة التى تنهى أعمال الجرد من الدخول. قيادى عمالى بطنطا للكتان جمال عثمان قال ل«التحرير» إنهم اجتمعوا مساء أول من أمس مع مسؤولى اللجنة، وفوجئوا بأن أعضاء اللجنة يتنصلون من مسؤوليتهم تجاه العمال، ويؤكدون أن الحكم واضح بعودة العمال إلى الشركة، إلا أن المماطلة فى تنفيذ هذا القرار تعنى أن القابضة تمهّد للتحايل على الحكم القضائى بكامل بنوده. وأضاف عثمان «(القابضة) لا ترغب فى عودة الشركة وتسعى مع وزارة الاستثمار لإيجاد تشريع يقنن لها هذا التحايل»، مضيفا أن اللجنة مدت عملها ثمانية أيام جديدة. أما فى غزل شبين، فالغضب لا يزال يسيطر على العمال الذين دخلوا أول من أمس فى إضراب عن العمل وعلى الرغم من وعود المسؤولين بمحافظة المنوفية، بحل الأزمة، فإن العمال مستمرون فى شكواهم بسبب سوء تعامل مجلس الإدارة معهم، ووقف عدد كبير منهم بشكل تعسفى، فضلا عن توقف الإنتاج بالشركة. أحد عمال الشركة محمود البحيرى أكد أن العمال «تعبوا نفسيا»، ولا يجدون أوتوبيسات لنقلهم مما يضطر العمال إلى ترك العمل، مضيفا أن العمال لا ينتجون، والمصنع لا يوجد به مواد خام، مؤكدا أنهم أصبحوا ينتجون 8 أطنان فى اليوم، بعدما كانوا ينتجون 18 طنا، وطالب العمال الحكومة ورئيسها بحل أزماتهم مطالبا كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة بتنفيذ وعده وزيارة الشركة لرؤيتها على طبيعتها. وتضامنت القوى السياسية مع العمال حيث أصدرت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية بالمنوفية بيانا لها تتضامن فيه مع عمال الغزل، حيث نص البيان على ضرورة أن تنحاز الحكومة ولو مرة واحدة إلى الفقراء والعمال، لأنهم العنصر الأساسى لنهضة الدولة ومن أجل ارتقائها وهم أثاث الثورات الشعبية مطالبة وزارة القوى العاملة بالتدخل الفورى من أجل تحقيق مطالب غزل شبين ورفع الظلم عن كاهل العمال. فى الشأن ذاته تواصل اعتصام عمال شركة «كريستال عصفور» لليوم الثالث على التوالى بفرعيها ببهتيم وشبرا الخيمة، معلنين دخولهم فى اعتصام مفتوح وسط هتافات ضد مجلس الإدارة لحين تنفيذ مطالبهم، وذلك لقرارات التعسفية التى يتخذها وليد عصفور مالك المصنع. العمال المحتجون طالبوا بتثبيت العمالة المؤقتة، وأجر أساسى لا يقل عن 2500 جنيه غير شامل الأرباح، وإلغاء شركات التأمين الخاصة والعودة إلى التأمين الصحى بالدولة، وعودة جميع المفصولين بشكل تعسفى وتحليل شهرى لنسبة الرصاص فى الدم، وإلغاء الوردية الثالثة، وتخفيف ساعات العمل للسيدات. وأكد أحد العاملين أنهم لن يفضوا الاعتصام إلا بتحقيق مطالبهم.