صور| «حلاوة المولد» تبحث عن مشترٍ في القليوبية.. والتجار: «هنشربها»

انتشرت شوادر بيع "حلوى" بالشوارع والميادين المختلفة بالمدن والقرى بمحافظة القليوبية باعتبارها مظهرًا أساسيًّا من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى وقد اقترب حلوله، ورغم كثرة المعروض إلا أن الشوادر تفتقر الزبائن والإقبال ضعيف فى ظل غلاء الأسعار والحالة الاقتصادية المتردية لكثير من الأسر المصرية.
استعرضت "التحرير" فى جولة لها اليوم الثلاثاء آراء أصحاب الشوادر، وكان هذا الرأى لأحدهم مما يمتلكون شادرًا بميدان الحرازية بمدينة طوخ، حيث قال "إن هذا الموسم شهد ظهور العروسة والحصان الحلاوة "المصنوع من السكر" بعد غياب سنوات بسبب وجود المستورد المصنوع من البلاستيك والمواد الأخرى، وتتراوح أسعارها ما بين 40 و60 جنيهًا للأحجام الكبيرة ومن 10 جنيهات إلى 30 جنيهًا للأحجام الصغيرة، بخلاف العرائس المستوردة والتى كانت يتخطى سعر البعض منها ال250 جنيهًا ورغم ذلك لا يوجد إقبال على الشراء حتى الآن".
وقال محمود إبراهيم أحد أصحاب الشوادر التي كانت تقام سنويًّا بميدان المؤسسة بشبرا الخيمة، إنه لن يقيم شادرًا هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار وعدم وجود إمكانيات لشراء المنتجات، مؤكدًا حدوث خسائر فادحة للتجار حال عدم قدرتهم على بيع البضاعة أو عزوف المواطنين عن الشراء، وخاصة في ظل الدعوات لمقاطعة الحلوى هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار، بجانب عدم وجود مرتجع للحلوى للمصانع، قائلًا "من الآخر التاجر هو اللى هايشربها".
وأضاف محمود السيد أحد البائعين فى شادر بمدينة بنها، أن أقراص السودانية وجوز الهند والحمصية والفولية والسمسمية والبندقية واللوزية والفسدقية وأبو فروة والشوكولاتة والملبن المحشى بالمكسرات، هى الأعلى هذا العام من حيث السعر نظرًا لاستيرادها من الخارج وأزمة الدولار.
وتابع أن سعر العلبة يصل إلى 250 و300 جنيه، وهناك حلوى تقليدية عادية يتراوح ثمنها من 20 إلى 50 جنيهًا للعلبة، ورغم ذلك لا يوجد إقبال من المواطنين عليها مقارنة بالأعوام السابقة.
وأكد هذا أيضًا أحمد جمعة أحد المواطنين بمدينة شبرا الخيمة، قائلًا إن الحلوى هذا العام أسعارها غالية جدًّا وأقل كيلو للحلوى بسعر 30 جنيهًا لكن مضطرين نتشريها عشان خاطر عيالنا، لافتًا إلى أن الكثير من الأسر سيواجه مشكلة كبيرة هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه وحاجتهم إلى كميات معينة.
وأضاف أحمد جودة من مدينة بنها أن شراء الحلويات عادة نتوارثها عن الآباء والأجداد خاصة لزيارة بناتنا المتزوجات، لكننا هذا الموسم مضطرون للتقليل من الكميات والأنواع نتيجة ارتفاع أسعارها.