تتعدد أوجه التشابه بين مملكة القردة وبني البشر، ففضلا عن الصفات الشكلية والنظريات التي تفيد بأن الإنسان تطور بشكل طبيعي عن القردة، أثبتت إحدى الدراسات الحديثة أن الشمبانزي تحتاج في تربية صغارها إلى ما نطلق عليه نحن جليسة الأطفال لمساعدتها، حسبما ذكرت موقع Royal Society Open Science. وأشارت الدراسات التي أجراها مجموعة من باحثو جامعة تورونتو على مجموعة من القردة في أوغندا أن الإناث تستعين بأقرانهم لمساعدتهم على التعجيل من عملية فطام الصغار للاستعداد لرعاية الجيل الجديد من الصغار. وأشارت الدراسة إلى أن الاستعانة بخدمات جليسة الأطفال في مملكة الحيوانات ليس بالأمر الجديدن إلا أن هذه الدراسة تعمقت في هذا المجال لتذكر على وجه التحديد كمية ما تستهلكة الصغار من لبن من الأم الحقيقية ثم من إحدى الإناث الأخريات داخل المجموعة، وذلك وفقًا للفترة التي يقضيها الصغار مع كل من الأمين إن جاز التعبير. ورصد الباحثون الفارق بين الصغار الذين يقضون فترة طفولتهم المبكرة مع أمهاتهم الأصليات ومع من يقسمون تلك الفترة ما بين أمهاتهم والأمهات البديلات، ووجد الباحثون أن من يمكثون لفترة مع "جليسات أطفال" يمكنهم تجاوز مرحلة الفطام بشكل أسرع من زملائهم، وبالتالي تستطيع أمهاتهم الأصليات لإنتاج جيل جديد في فترة أقل.