وصل اليوم الإثنين، إلى أسوان، المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق، والمبعوث إلى المحافظة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى إطار المساعى لحل الأزمة المشتعلة منذ 3 أيام بشأن الاعتصام النوبى بطريق أسوان / أبوسمبل، اعتراضا ما يوصف بتهجير النوبيين. وعلمت "التحرير" أن طنطاوى سيلتقى بعد قليل مع وفد من القيادات النوبيه للاستماع لمطالبهم وبحث تداعيات الأزمة وسبل إنهاءها سريعا، كما سيتلقى رسالتهم لتوصيلها إلى الرئيس السيسي. ومن جهته، يتلقي اليوم اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان مع المشير طنطاوى خلال زياته لأسوان لاستعراض جهود حل الأزمة، ووقف التصعيد النوبي بعد منع الأهالي من الوصول إلى منطقة توشكى بجنوب الوادى للتعبير عن غضبهم لطرح الدولة لأراضى توشكى للاستثمار، والتى يعتبرها النوبيين من الأراضى التاريخية الخاصة بهم.
تأتى زيارة طنطاوى لأسوان بعد 3 أيام من تفجر قضية اعتصام النوبيين بطريق أسوان / أبوسمبل، وتحديدا عند الكيلو 40، وإغلاقهم للطريق بشكل نهائى. فى السياق، يعقد اليوم محافظ أسوان اجتماعا مع 6 من أعضاء الهيئة البرلمانية لمجلس النواب بالمحافظة، فى حين اعتذر 3 نواب عن الحضور، وذلك لبحث كافة الحلول المتاحة للأزمة. ودخل اعتصام النوبيين بطريق أسوان / أبوسمبل يومه الثالث، بعد رفض أجهزة الأمن السماح لهم بالوصول إلى توشكى ضمن قافلة العودة النوبية والتى ضمت 19 سيارة ميكروباص تقل نحو 150 شخصا، ورفع المعتصمون عدد من المطالب لإنهاء الأزمة، أهمها أن تكون الأولوية لأبناء النوبة ومحافظة أسوان في مشروع توشكي ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان. كما طالبوا الدولة باستبعاد كراسات الشروط الخاصة بطرح أراضى خور قندى من مشروع المليون ونصف المليون فدان باعتبارها منطقة توطين لأهالي النوبة لبناء قرى كاملة الخدمات، وأيضا طالبوا بتفعيل المادة 236 من الدستور المصري للبلاد، وذلك بإصدار قانون بإنشاء الهيئة العليا لإعادة التوطين وتعميير وتنمية بلاد للنوبة الأصلية، مع تعديل القرار الجمهوري 444 وفقا للدستور والقانون والحقوق التاريخية للنوبة ووقف طرح أي مشروعات استثمارية للمزاد أو البيع على المستثمريين ورجال الأعمال لحين تفعيل الدستور وإصدار القانون.