سادت حالة من الاستياء في محافظة شمال سيناء بعد نشر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي صورًا لقتل اثنين من كبار مشايخ الطرق الصوفية في المحافظة. صور بشعة وتضمنت الصور طريقة قتل بشعة للشيخين عن طريق فصل رئسيهما عن جسديهما باستخدام سيف كبير، وكتب على الصور "إعدام كاهنين في شمال سيناء"، ولم يتم ذكر أسماء من تم إعدامهما. ورجح عدد كبير من أهالي شمال سيناء، أن الصور للشيخين "سليمان ابوحراز" والشيخ "ابوقطيفان"، اللذان يعتبران من كبار مشايخ الطرق الصوفية في المحافظة. ويعتقد آخرون أن تكون إحدى الصور للشيخ "سعيد عبدالفتاح" الذى اختطف منذ قرابة الشهر من مسجد فى منطقة المساعيد، ولكن مصادر بأوقاف شمال سيناء نفت ذلك بعد أن تم عرض الصور عليها، مؤكدة أن الصور لا يظهر فيها الشيخ سعيد نهائيًا وأن مصيره لا يزال مجهولًا. وتجدر الإشارة إلى أن المقربين من الشيخ سليمان أبوحراز أكدوا أن مصير الشيخ مجهول لديهم وليس لديهم مايؤكد أنه قتل فعلا أم أنه ما زال على قيد الحياة. مصير مجهول وشددوا على أن جميع ما ينشر عبارة عن تكهنات، وأنه لن يتم تأكيد مقتل الشيخ إلا إذا تم العثور على الجثة والتعرف عليها. وأكدت مصادر أمنية وطبية، أنه لم ترد أي بلاغات بالعثور على جثث مفصولة الرأس فى شمال سيناء خلال الساعات الماضية، وأن مستشفيات المحافظة لم تصل إليها جثث تم قتلها بالطريقة التى نشرت فى الصور التى نشرها التنظيم الإرهابى. ويعتبر الشيخ سليمان ابو حراز، أحد كبار مشايخ الطرق الصوفية فى شمال سيناء وتجاوز عمره المائة عام، وهو ابن قبيلة السواركة ويقيم جنوب مدينة العريش. وقام مسلحون باختطافة من مكان إقامته خلال شهر أكتوبر من العام الجاري وانتشرت شائعات أنه تم الإفراج عنه ولكن ذويه نفوا تلك الشائعات مؤكدين أن لا أحد يعلم مكان الشيخ الكبير. كرامات أبو حراز ويشتهر عن الشيخ أبو حراز، أنه من أصحاب الكرامات فى شمال سيناء ولديه مرتادين كثيرون من جميع المحافظات، ويعرف عنه أن له تنبؤات مثل التنبوء بحرب 67، وأنه أرسل الى الرئيس جمال عبدالناصر يحذره من احتساء فنجان قهوة يحوي سم بهدف قتله. كما تنبأ بالأحداث الدامية التي تشهدها شمال سيناء وخاصة مدينة العريش من قتل ودماء. ويؤكد مقربون من الشيخ، أنه تلقى تهديدات من قبل من الجماعات الجهادية فى شمال سيناء بسبب الاختلاف معه على طريقة تقربه إلى الله، لافتين إلى أن عددا من ذويه كفروه بسبب طرق عبادته. ومن جانبه، نشر الشيخ إبراهيم المنيعى، أحد وجهاء قبيلة السواركة فى شمال سيناء منشورًا تحدث فيه عن الشيخ ابوحراز، بعد انتشار شائعات مقتله، ذكر فيه أنه شيخ زاهد وتقي ولا يدعي الغيب ولا يدعو لزيارة القبور ولا للذبح أمام البحر والتبرك به. وأكد أن الشيخ كان دائمًا يحث مرتاديه على الصلاة وبر الوالدين، لافتًا إلى أنه لا يعرف الفرق بين النقود من جميع فئاتها.