قال الباحث والإعلامي إسلام بحيري إنه بقي في الحبس 10 أشهر و20 يوما، مشيرا إلى أن التجربة كانت صعبة عليه، وأضاف: "كان مؤلما بالنسبة لي أن أتعرض للحبس بسبب آراء، وحُكم علي بالحبس فيما حصلت على البراءة في قضية أخرى حول نفس الآراء". وتابع، في تصريحات لبرنامج "هنا العاصمة"، على قناة "سي بي سي": "القرار الرئاسي في رأيي موفق للغاية، ورفع رأس كل مثقف في مصر، وانتصر لنا على قوى الظلام"، مستطردًا: "لم أزدر الإسلام بل دافعت عنه، وقرار العفو الرئاسي انتصار للدستور ولحرية الرأي وللمثقفين". وطالب البحيري بإلغاء مادة ازدراء الأديان من القانون، لأن معنى الازدراء غير واضح المعالم، مكملًا: "ما قبل السجن هو أهون كثيرا مما سأقوله بعد السجن، والبعض انتقد أسلوبي بصرف النظر عن حقيقة ما أسوقه من أدلة". واستطرد: "سأستكمل طريقي الذي بدأته، ومازلنا نواجه الفكر الداعشي وسنظل نواجه، موضحا أن الفكر الداعشي مبني على كتب التراث، وما تعرضت له زادني قوة على مواجهة هذا الأمر". ولفت إلى أنه سيعمل على تدشين تجمع ثقافي حقيقي لاستكمال ما بدأته من تنقيح التراث، معقبًا: "لم أقل سوى 1% من أفكاري"، وشدد على أنه سعيد بهدم قداسة وهمية لبعض البشر أوصلت إلى الفكر الداعشي. وأشار إلى أن كتب التراث دونها "بشر"، وبعض أفكارها أوصلت ل"داعش"، مردفًا: "عجيب أن تتحول آراء كُتبت بالقرن الثاني والثالث الهجري لجزء من الدين".