مطارات مصر غير مزودة بأجهزة كشف المفرقعات الحديثة وتعتمد على أجهزة تقليدية غير دقيقة، هذا ما أكده وليد فؤاد مدير مكتب شركة «مورفو» الفرنسية فى مصر والمتخصصة فى تصنيع أجهزة كشف الهوية والكشف عن المفرقعات والمخدرات، موضحًا أن مطار شرم الشيخ هو المطار الوحيد المزود بأجهزة حديثة، وذلك منذ أيام أن كان الرئيس الأسبق مبارك يستخدمه، ونظرا لزيارات الوفود الأجنبية إلى المدينة فى أثناء فترة حكم مبارك. فؤاد أكد أن مطارات مصر وتحديدا مطار القاهرة يحتاج إلى التزود بأجهزة CTX الحديثة لكشف كل أنواع المتفجرات ومكوناتها، خصوصا فى ظل الاضطراب الأمنى والعنف المتزايد من بعد ثورة 30 يونيو، موضحا أن الطلب على أجهزة كشف المتفجرات كان فى خمول من قبل تلك الفترة إلا أنه تزايد بنحو من 200 إلى 300%، حيث إن الطلبات على أجهزة كشف المتفجرات لا تنقطع على الشركة بشكل يومى من قبل الحكومة والقطاع الخاص. وأوضح فؤاد أن البنوك والسفارات الأجنبية أكثر الجهات التى تطلب تأمين منشآتها بأجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات، مشيرا إلى أن المطارات المصرية تسير وفق منظومة لتركيب أحدث أجهزة CT scan بدلا من أجهزة الكشف بأشعة X ray التى لم تعد مواكبة لتطور أدوات الجريمة فى المرحلة الأخيرة، مشيرا إلى أن الشركة قامت بتركيب جهازين فى مطار الغردقة المقرر افتتاحه قريبا وبلغت تكلفتهما 3.5 مليون دولار، لافتا إلى أن مطارى الغردقة وشرم الشيخ هما المطاران الوحيدان فى مصر فقط المجهزان بالأجهزة الحديثة. وأشار إلى أن شركته هى المنفّذ لمشروع تحويل بطاقات الرقم القومى وذلك من خلال اتفاقية تم توقيعها بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومصلحة الأحوال المدنية بهدف تحويل بطاقات الرقم القومى إلى بطاقات إلكترونية وأدمج فيها شريحة ذكية تضم كل بيانات المواطن، ويمكن استخدامها مستقبلا بديلا لعدة كروت مثل التموين والسولار والتأمين الصحى وغيرها. وأوضح أن الشركة انتهت من إتمام المنظومة بشكل كامل مع تأمينها، عبر وضع شريحة ذكية ببطاقات الرقم القومى، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن قيام مصلحة الأحوال المدنية بزيادة عدد مكاتب إصدار بطاقات الرقم القومى إلى 15 مكتبا على مختلف أنحاء الجمهورية، مشيرا إلى أن القدرة الإنتاجية للمنظومة التى وضعتها الشركة تتضمن إنتاج 12 مليون بطاقة ذكية سنويا. وتابع «تعاقدت الشركة مع الحكومة المصرية لمدة تسع سنوات إحداها تنفيذ وانتهت منها الشركة فعليا إلى جانب 8 سنوات عقد صيانة للمنظومة بشكل كامل». وأكد مدير الشركة بمصر أن الشريحة الذكية ستكون مؤمنة للغاية وستوفر على الدولة مئات الملايين لعمل بطاقات ذكية فى مجالات توزيع الدعم أو الصحة وغيرها إذ يمكن الاعتماد عليها فى كثير من المجالات التى تخص المواطن المصرى. وأضاف أن بدء العمل بالبطاقة الجديدة أمر تحدده الجهات المعنية، مشيرا إلى أن تعاقد الشركة على المشروع يستغرق 9 أعوام، العام الأول لتنفيذ المشروع و8 أعوام للصيانة. وكشف عن اتجاه حكومى لعمل «جواز سفر» جديد للسفر يتضمن أيضا شريحة ذكية بها جميع بيانات المواطن بالإضافة إلى البصمة البيومترية.