قالت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة تعهدت بعدم التجسس على اتصالات المنظمة بعد نشر تقرير أفاد بأن وكالة الامن القومي الأمريكية اخترقت نظام مؤتمرات الفيديو الخاص بالأممالمتحدة. وأتصلت الأممالمتحدة بالسلطات الأمريكية بعد أن نشرت مجلة دير شبيجل الالمانية تقريرا في اغسطس اب كشف عن وقوع عمليات التجسس استنادا إلى وثائق سربها المتعاقد السابق في الوكالة ادوارد سنودن. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيركي للصحفيين اليوم الأربعاء «تفيد معلوماتي بأن السلطات الامريكية أكدت أن اتصالات الاممالمتحدة لا تتعرض للمراقبة ولن تتعرض لها». وامتنع المتحدث عن التعليق عندما سئل إن كانت السلطات الأمريكية تجسست من قبل على اتصالات المنظمة الدولية. وتتعرض الولاياتالمتحدة لانتقادات دولية لقيامها بأنشطة مراقبة واسعة على النطاق العالمي بعد أن كشف سنودن هذا العام وثائق سرية. واحتج حلفاء للولايات المتحدة من بينهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على التجسس الامريكي على زعماء اجانب. ويقوم اثنان من كبار مستشاري ميركل للشؤون الخارجية والمخابرات بزيارة لواشنطن اليوم الاربعاء للاستفسار من المسؤولين الامريكيين عن أنشطة التجسس الأمريكية في المانيا. وقال البيت الابيض الاسبوع الماضي ان الولاياتالمتحدة «لا تراقب اتصالات ميركل ولن تراقبها» لكنه لم ينف احتمال أن ميركل كانت عرضة للتجسس في الماضي. وأبلغ مسؤول امريكي مطلع على الموضوع رويترز هذا الاسبوع ان الرئيس باراك اوباما امر وكالة الامن القومي بالحد من التنصت على مقر الاممالمتحدة في نيويورك في اطار مراجعة لبرامج المراقبة الالكترونية الامريكية. وامتنعت الوكالة عن التعليق. والنطاق الكامل لتنصت الولاياتالمتحدة على الأممالمتحدة غير معروف علنا كما لم يتضح ما إذا كانت الولاياتالمتحدة قد أوقفت كل أشكال المراقبة للدبلوماسيين العاملين في المنظمة الدولية في نيويورك او في غيرها من الأماكن في شتى أنحاء العالم. وقال نسيركي «الحصانة التي تتمتع بها البعثات الدبلوماسية بما في ذلك الاممالمتحدة راسخة في القانون الدولي ولذلك يتوقع من كل الدول الاعضاء ان تتصرف بناء على ذلك». وتحمي اتفاقية فيينا لعام 1961 التي تنظم العلاقات الدبلوماسية أنشطة الأممالمتحدة والبعثات الدبلوماسية وغيرها من الهيئات الدولية.