قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية، في تقريرٍ لها اليوم الخميس، إنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يظهر القدر الكافي من التعاطف مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب عندما يتعلّق الأمر بالمظاهرات ضده، حيث وجّه له قدر قليل من النصح قائلًا لخلفه: "تعوّد على تلك المظاهرات". وقال أوباما في مؤتمر مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، اليوم الخميس: "لقد كنتُ عرضة للمظاهرات خلال فترتي ولايتي البالغتين ثمان سنوات، وأشك أنّه كان هناك رئيسًا في تاريخ بلادنا لم يتعرض لمثل تلك المظاهرات، لذلك لا أنصح أي شخص مُهتم ببعض القضايا التي أُثيرت في الفترة الأخيرة خلال الحملة الانتخابية، لا أنصحهم مُطلقًا بأنّ يصمتوا". وقد هاجم دونالد ترامب وحلفاؤه المتظاهرين، الذين خرجوا في مظاهرات كبيرة في جميع أنحاء البلاد، مُتّهمين إياهم بكونهم متظاهرين مدفوعٌ لهم، يتم تجنيدهم من قِبل وسائل الإعلام. وقال أوباما يوم الخميس، إنّ مبدأ حرية التعبير هو أحد الركائز الأساسية التي يجب أن تحترم. وتابع، "أستطيع أن أقول في جميع أنحاء أوروبا، أنّ العديد من المبادئ التي تم اتّخاذها على أنّها مُسلَّم بها، مثل حرية التعبير والحريات المدنية والقضاء المستقل ومحاربة الفساد، وهذه المبادئ ليست كاملة، ولكننا حاولنا تطبيقها ليس فقط في دولتنا، ولكن مع الاحترام لسياستنا الخارجية". كانت ملاحظات أوباما هي الأكثر شمولًا حول المظاهرات التي اندلعت في المدن الأمريكية بعد انتخاب ترامب، في كل من لوس أنجلوس ونيويورك وبورتلاند والعاصمة واشنطن.