رشَّحت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، سفيرًا جديدًا لها في تركيا، هو الأول منذ تطبيع العلاقات بين الدولتين عقب أزمة دبلوماسية اندلعت عام 2010، بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية سفينة تركية كانت تنقل مساعدات إلى قطاع غزة، ما أدَّى إلى مقتل عشرة ناشطين أتراك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون - حسب وكالة الأنباء الفرنسية - إنَّ لجنةً حكوميةً اختارت رسميًّا الدبلوماسي إيتان نائيه، لافتًا إلى أنَّه لا يعلم متى ستقوم السلطات التركية بتأكيد تعيينه. ويشغل نائيه حاليًّا منصب نائب رئيس البعثة في سفارة إسرائيل في لندن. في يونيو الماضي، وقعت تركيا وإسرائيل اتفاقًا لإنهاء الخلاف بينهما، وبموجبه دفعت إسرائيل 20 مليون دولار "18 مليون يوروط تعويضات إلى أسر ضحايا الهجوم. وفي المقابل، تنازلت أنقرة عن الدعاوى ضد القادة السابقين للجيش الإسرائيلي بسبب تورطهم في الهجوم. وتعتبر هذه التعويضات أحد المطالب الرئيسية لتركيا لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، إضافةً إلى تقديم اعتذار رسمي وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. ورغمَّ أنَّ الحصار على غزة لا يزال قائًما، إلا أنَّ أنقرة تمكَّنت من استئناف توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين عبر الموانئ الإسرائيلية بموجب الاتفاق. أمَّا العنصر الأخير من الاتفاق فهو عودة السفيرين اللذين تمَّ سحبهما عقب الأزمة رغمَّ أنَّ العلاقات الدبلوماسية لم تقطع بالكامل.