سيطرت حالة من الغضب على مواطنى أسوان وخاصة أبناء القرى الواقعة بين مراكز إدفو وكوم أمبو ودراو، بسبب البطء الشديد فى أعمال تطوير مزلقانات السكة الحديد وسط تحذيرات أطلقها المواطنون قبل وقوع كارثة جديدة قد تحصد أرواح الأبرياء. الواقع المرير الذى تعيشه عدد من قرى المحافظة دعا محافظ أسوان مجدى حجازى اليوم الخميس إلى استدعاء مسئولى السكة الحديد ومسئولى تطوير المزلقانات، لمناقشتهم فى تباطؤ أعمال التطوير المنفذة حاليًا للمزلقانات. يقول جابر القومى "موظف على المعاش" من مدينة إدفو إن هناك تحذيرات مستمرة وشكاوى من المواطنين خشية وقوع كارثة جديدة بسبب سوء حالة مزلقانات السكة الحديد داخل القرى، خاصة أن آخر موعد لحوادث القطارات بسبب المزلقات كان خلال شهر أبريل الماضى عندما اقتحمت سيارة نقل جماعى مزلقان قرية نجع ونس بمركز دراو، مما أدى الى تصادم قطار الvip بها والتى راح ضحيتها 10 أشخاص. وأضاف أن أهالى القرى خاصة الواقعة بمركز إدفو من بينها قرية الدومارية، اشتكوا العديد من المرات من سوء حالة المزلقان الذى سقط من حسابات تطوير السكة الحديد، على الرغم من البدء فى تطويره بشكل جزئى ولكن سرعان ما توقف لأسباب غير معروفة، حتى إن الأهالى يضعون دومًا أيديهم على قلوبهم خشية وقوع أى كارثة لا يحمد عقباها. وتابع أنه الغريب أن المزلقان تم إدراجه للعمل والذى بدأ فعليًّا ضمن خطة تطوير 92 مزلقانًا على مستوى الجمهورية، ولكن سرعان ما توقف لأسباب غير معروفة. وفى السياق ذاته، قال حسين جبر مواطن من قرية الأعقاب قبلى بأسوان إن حالة المزلقان المار أمام القرية يرثى له نتيجة لسوء حالته الفنية، حتى إن اللجنة الفنية التى شكلها محافظ أسوان والمعروفة باسم "لجنة المحافظ" التى زارت القرية رفعت توصية لمحافظ أسوان بعدم توافر عوامل الأمان فى مزلقان قرية الأعقاب قبلي، الأمر الذى دعا المحافظ إلى الاتصال التليفوني بمدير المنطقة الجنوبية للسكك الحديدية لمتابعة حالة المزلقان وإدراجه ضمن خطة تطوير المزلقانات، خاصة أنه غير مجهز بمنظومة العمل الإلكتروني حيث إن آلية فتح وغلق المزلقان تتم من خلال أسلوب بدائي يهدد أرواح وسلامة المارين عليه. أبناء مدينة أسوان ليسوا أكثر حظًّا من أبناء المراكز ومدن المحافظة الأخرى، حيث اشتكى مواطنو مناطق السيل والشيخ هارون شرق أسوان تحديدًا من سوء حالة مزلقان الشيخ هارون، حيث أكد أسامة ربيع من أبناء السيل أنه رغم التطوير السريع الذى لحق بالمزلقان من أجل توفير معبر آمن للمواطن، إلا أنه للأسف تحول المزلقان إلى "مصيدة للموت" و"معبر للآخرة" على حد وصفه، فى ظل استمرار الحوادث التى تقع بمحيطه سنويًّا ورغم أعمال التطوير التى نفذت بها، مرجعًا السبب إلى طبيعة السلوكيات البشرية إلى جانب بعض العيوب الفنية المتواجدة فى منظومة العمل بالمزلقان. وفى ظل الأزمة المستمرة، دعا محافظ أسوان مجدى حجازى مسئولى السكة الحديد ومسئولى مشروع تطوير المزلقانات إلى اجتماع عاجل الأسبوع الحالى عقب شكاوى المواطنين، بسبب ببطء أعمال التطوير الجارية فى مزلقانات السكك الحديدية بطول المحافظة. وأمر مجدى حجازى محافظ أسوان مسئولى السكة الحديد بالإسراع فى أعمال التطوير الجارية ل8 مزلقانات من إجمالى 23 مزلقانًا ضمن المرحلة الثانية، وذلك بداية من مزلقان الشيخ هارون بأسوان وحتى مزلقان الشراونة بحرى بمركز إدفو من خلال وضع أسلوب عمل موحد لجميع الجهات المشاركة فى التطوير وبتوقيتات زمنية محددة، من أجل تحويل وتعديل مسارات الشبكات والوصلات الخاصة بالكهرباء ومياه الشرب والتليفونات، نظرًا للتباين فى منسوب المزلقانات عن منسوب الطريق الزراعى، بجانب الحاجة إلى التوسعات لتنفيذ التطوير بالشكل المطلوب. وأشار محمود عبد العزيز استشارى مشروع تطوير المزلقانات إلى أنه تم الانتهاء من تطوير 4 مزلقانات ضمن المرحلة الأولى، هى الصداقة وأبو الريش وكاسل والمضيق وقد دخلت الخدمة من العام الماضى. ولفت إلى أنه جار العمل فى 23 مزلقانًا ضمن المرحلة الثانية، تشمل الأعمال المدنية والكهروميكانيكية والإلكترونية منها 7 مزلقانات بمركز أسوان، و6 مزلقانات بمركز دراو، فضلاً عن 3 مزلقانات بمركز كوم أمبو وأيضًا مزلقان بكلابشة، وأخيرًا 6 مزلقانات بمركز إدفو، ليتبقى 25 مزلقانًا ضمن المرحلة الثالثة منها 4 مزلقانات بمركز أسوان ومزلقان بمركز دراو و5 مزلقانات بمركز كوم أمبو، علاوة على 15 مزلقانًا بمركز إدفو.