لم تمر سوى 5 أيام على انتهاء فعاليات مؤتمري السياحة العالمي والمدن الأثرية، اللذان استضافتهما الأقصر، وإعلانها عاصمة للسياحة العالمية. ورافق الحدثين قيام المحافظة بتنظيف الشوارع وتجميلها، وإزالة المخالفات المنتشرة على الطرقات من باعة جائلين وبروز أمام المحلات والمقاهي وضبط الحركة المرورية وإلزام سائقي الحنطور بأماكنهم. إلا أن شوارع المدينة أصبحت كما كانت عليه سابقا، بعد انتهاء المؤتمرين، لينطبق عليها مثل "عادت ريمة إلى عادتها القديمة". ورصدت "التحرير" صورا لمخالفات عربات الحنطور لوقوفها في أماكن غير مخصصة لها، بالإضافة إلى انتشار الباعة الجائلين في الميادين العامة، وسوء نظافة الشوارع. يقول أحد عمال النظافة بشارع الكورنيش ل"التحرير"، إن انتشار عربات الحنطور في الشوارع وعدم التزامهم بالأماكن المخصصة لهم يتسبب معاناتنا مما تخلفه الخيول من روث يلقى على الأرض، مشيرا إلى قيامهم بتكرار عمليات النظافة عدة مرات ولكن تبقى الشوارع غير نظيفة. وأضاف "نحن كعمال نظافة نقوم بكنس الشوارع من روث الخيول، الروائح الكريهة تظل باقية وتشمئز منها الأهالي والسياح". ويضيف محمود فهمي أحد الأهالي "بنتمنى إن البلد يكون فيها مؤتمرات وزيارات مسئولين طول السنة، لافتا إلى أنه لا يجد أعمال النظافة والتجميل سوى باستضافة المحافظة لفعاليات هامة، كما حدث إبان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقته رئيس الصين، و مؤتمر السياحة العالمي، ومشيرا إلى أن الشوارع لم تشهد اهتمام سوى في هاتين الزيارتين خلال العام". وتوضح صافي رضوان مواطنة، أنه خلال استضافة المؤتمر لم يكن هناك انتشار للبائعة الجائلين في الشوارع وكانت الحركة المرورية تسير جيدا، إلا أنه بعد انتهاءه عادت الأمور كما كانت سابقا من انتشار للبائعين وضيق الشوارع والتكدس المروري. وطالبت بضرورة ضبط الحركة في الأقصر والحفاظ على مظهر المدينة من أجل جذب السياحة التي عانا المواطنين من ركودها في السنوات الأخيرة. من جانبه قال العميد علي الجزار رئيس مدينة الأقصر، ل"التحرير" إنه تم منع وقوف عربات الحنطور أمام المعابد وإلزامهم بالأماكن المخصصة لهم، وسيتم تشديد الرقابة على المخالفين. وأكد أنه تم التنسيق مع المرافق لإزالة الباعة الجائلين من الميادين من أجل الحفاظ على المظهر الحضاري والسياحي للمدينة خاصة بعد زيادة نسب الإشغال السياحي.