قال الرئيس السوري بشار الأسد: إنه "يلتزم بالدستور السوري ويتحمل المسؤولية الشخصية عما يجري في البلاد"، مؤكدًا أنه لا ينوي التنحي عن منصبه قبل انتهاء فترة ولايته الدستورية عام 2021". وأضاف "الأسد" في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، أنه كان من الأسهل علي الرحيل وأتمتع بالحياة، لأنني لا أجني الفوائد وأتحمل المسؤولية فقط، ولكن وجودي بمنصب الرئيس ليس طموحي الشخصي، فقبل كل شيء الرئيس يجب أن يلتزم بالدستور وينهي فترة ولايته في ظروف عادية، ولكن الظروف الآن ليست عادية". وأكد أن هذه حرب وأنا القائد العام، ولذا يتعين علي أن أقود الجيش في معاركه بهدف الدفاع عن البلاد، فهذا الوقت ليس مناسبًا للرحيل". وشدد الرئيس السوري على أنه لا يعتبر (سوريا) ملكية خاصة له أو لعائلته، قائلًا: "أنا لا أقول بأني سأسلم السلطة إلى ابني أو إلى أحد أقاربي، فسوريا دولة يحكمها الدستور الذي يعود لللشعب وليس لمواطن منفرد. وردًا على سؤال عمن يتخذ القرار في النزاع المسلح في سورياموسكو أم دمشق قال الأسد: "بالطبع، نحن نتخذ القرارات، العسكريون الروس موجودون في سوريا خلال 60 سنة، وتقوم سياساتهم على أساسين، هما الأخلاق والقانون الدولي". ونوه الرئيس السوري إلى أن روسيا لم تحاول أبدًا التدخل في الشؤون الداخلية السورية، مضيفًا أنها كانت على علم بأن سوريا كانت في طريقها إلى خسارة معركتها مع الإرهاب، وأن هذا الإرهاب سينتشر في أوروبا وسيؤثر ذلك بدوره سلبيًا على روسيا، بحسب تعبيره. وتابع أن الغرب يصبح أكثر ضعفًا، وهو يفقد الأسس التي يستطيع الاعتماد عليها ليوضح للناس ما يجري في الحقيقة - فتنظيم "داعش" الإرهابي يُهرب النفط ويستخدم حقول النفط العراقية، الواقعة تحت بصر الأقمار الصناعية الأمريكية والطائرات الأمريكية بلا طيار، لجمع الأموال، والغرب لم يقل شيئًا في هذا الصدد، وبعد أن تدخل الروس في الوضع بسوريا بدأ تنطيم داعش ينكمش، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان". وأكد أن القوة العسكرية الروسية والدعم الإيراني أديا إلى التوصل إلى توازن الوضع"، مشيرًا إلى أن 70% من مناطق سوريا تخضع لسيطرة القوات السورية، وذلك بعد سنة واحدة من التدخل الروسي. وأشار الأسد إلى أن "لب المشكلة يتلخص في الدول التي تتدخل في النزاع، وإذا أوقفت دعمها فسيضعف الإرهابيون ويغادرون البلاد أو سيهزمون، وعندها نجلس إلى طاولة المباحثات كسوريين ونتحدث عن طرق حل الأزمة".