اندلعت أزمة في محافظة شمال سيناء، بين الأهالي وسائقي السيارات الأجرة الداخلية والخارجية إثر رفعهم تسعيرة الركوب حسب تقديريهم، وذلك بعد 48 ساعة من قرار رئاسة الوزراء برفع أسعار الوقود. أزمة متعددة الأوجه يوضح محمد فوزي، سائق تاكسي، سبب ارتفاع تسعيرة الركوب في سيارات الأجرة الداخلية، فيقول إن ارتفاع أسعار الوقود ليس هو السبب الوحيد لرفع التسعيرة، ولكن هناك أشياء أخرى ارتفع سعرها يتكبد دفعها السائق فقط ولا يلتفت لها المواطن، مثل ارتفاع أسعار قطع الغيار لجميع ماركات السيارات وكذلك ارتفاع أجر الميكانيكي. مضيفًا "الميكانيكى اللي كان بياخد 20 جنيها دلوقتى بياخد 50 و60 كمان" لافتًا إلى أن المواطن "بيحسبها بس مقابل البنزين لكن في حجات تانية التزمات على السواقين بالإضافة إلى البنزين". ويتفق خالد رشاد، سائق، مع وجهة نظر فوزي، حيث يؤكد أن قطع الغيار الخاصة بالسيارات ارتفع سعرها بشكل جنوني، بالإضافة إلى ذلك زيوت السيارات أيضًا ارتفعت، مضيفًا أن "السائقين مواطنين مثل باقي المواطنين لديهم التزامات مادية وأسرية". اتهامات بالجشع في المقابل، اتهم الأهالي سائقى السيارات الأجرة ب"الجشع" واستغلال الأزمة الأخيرة لرفع تسعيرة الركوب بدون وجه حق. يقول محمد كيلاني، إن "أجرة التاكسي من حي المساعيد إلى وسط مدينة العريش ب10 جنيهات، اليوم طلب منه سائق التاكسي 20 جنيهًا معللًا ذلك بارتفاع سعر البنزين والغاز، ونشبت مشادة بيننا انتهت بدفع 15 جنيهًا للسائق. أما خالد محمد، فيؤكد أن "السائقين جشعين لدرجة كبيرة لأنهم في التوصيلة الواحدة يقومون بأخذ أكثر من راكب من على الطريق يعنى تكون رايح المساعيد وطول ماهو ماشي بياخد ناس وينزلها كانوا سرفيس وفي الآخر يقولك 15 جنيها أصل البنزين غلي". بحث عن زيادة معقولة يؤكد الأهالي أنهم مدركون لحجم الأزمة وغلاء الأسعار وصعوبة المعيشة على جميع فئات الشعب ولكنهم فى نفس الوقت يرفضون الزيادة الكبيرة فى أسعار المواصلات خاصة أنها لايمكن لأحد الاستغناء عنها. ويشير رامي الفقى، إلى أن التسعيرة القديمة لسيارات الأجرة في مدينة العريش، كانت 4 جنيهات داخل المدينة و7جنيهات خارجها، وعلى الرغم من ذلك كان الأهالى يعطون للسائق 5 جنيهات فى الداخل و10 جنيهات خارج المدينة، مضيفًا انه إذا اراد السائقين رفع الستعيرة فجيب أن تكون زيادة جنيه أو جنيهين لا أكثر. ويوضح، عصام الشعراوي، أن "الزيادة على البنزين هي 90 قرشا فقط على اللتر الواحد، وأي توصيلة داخل المدينة لا تأخذ أكثر من لتر فإذا كان هناك زيادة، فتكون في حدود جنيه أو جنيه ونصف على أقصى تقدير حتى تكون معقولة. حلول رادعة وطالب المواطنون في شمال سيناء، بأن تكون الحلول لتدارك الأزمة رادعة للسائقين حتى لايترك المواطن فريسة لكل سائق يحدد قيمة التسعيرة حسبما يشاء. وطالب أسامة ابوالسعود، بأن يكون هناك خط ساخن لدى مرور شمال سيناء ويكون مع جميع الأهالي بعد الإعلان عنه للإبلاغ عن أي سائق يطلب مبلغ مالي أكثر من المحدد في التسعيرة التي تعلن عنها المحافظة، مضيفًا، أن أجهزة الأمن لابد أن تقوم بالصاق التسعيرة الجديدة على زجاج جميع سيارات الأجرة والسرفيس حتى تكون معروفة لدى جميع الأهالى. النقل الداخلي هو الحل فيما طالب إيهاب عبدالحميد، الأجهزة المعنية بضرورة إعادة تشغيل النقل الداخلي في مدينة العريش ويكون منوط به المناطق البعيدة التي لا تصلها ميكروباص السرفيس، بينما تطالب سيارات الأجرة للوصول إليها مبالغ كبيرة، مؤكدًا أن ذلك سوف يحل المشكلة بشكل كبير لأن المواطن العادى سوف يجد مواصلة رخيصة ببعض الجنيهات. ومن المقرر أن تعقد محافظة شمال سيناء اجتماعا خلال الساعات القادمة بحضور اللواء السيد عبدالفتاح حرحور المحافظ، والمجلس التنفيذى للمحافظة لتحديد تسعيرة للركوب داخليًا وخارجيًا.