اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، عقب القرار الذي أصدره البنك المركزي، صباح اليوم الخميس، بتعويم الجنيه تعويمًا كاملًا، وفقًا لآليات العرض والطلب، وخفض قيمته بنسبة 48% مؤقتًا، ليُسجل الدولار 13 جنيهًا، تطبيقًا لحزمة إصلاحات اقتصادية بناء على طلب صندوق النقد الدولي، بهدف الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار. ومنح «المركزي» الحرية للبنوك العاملة في تسعير النقد الأجنبي، من خلال آلية سوق ما بين البنوك «الإنتربنك»، كما سمح لهم بفتح فروعها حتى التاسعة مساء وأيام العطلة الأسبوعية، لتنفيذ عمليات شراء وبيع العملة وصرف حوالات العاملين في الخارج. وقال البنك إنه «لا قيود على إيداع وسحب العملات الأجنبية للأفراد والشركات، ولن تُفرض شروط للتنازل عن العملات الأجنبية»، وأفاد باستمرار حدود السحب والإيداع السابقة للشركات العاملة في استيراد السلع والمنتجات غير الأساسية، معلنًا رفع سعري فائدة الإيداع والإقراض لليلة واحدة 3 في المئة، إلى 14.75% و15.75% على الترتيب. واستقبل نشطاء ورواد الشبكات الاجتماعية، قرار «المركزي»، ما بين مؤيد ومعارض، حيث يرى بعضهم أنه قرار صائب، وكنه الحل الوحيد لإيقاف التلاعب والمضاربة على الدولار، فيما رأى آخرون أنه قرار خاطئ. الناشط السياسي إبراهيم الجارحي، كتب عبر صفحته الرسمية عبر «فيسبوك»، أن المركزي أصدر «القرار الذي طال انتظاره»، مضيفًا: «شيء رائع أن الدولار والبرادعي يرخصوا في يوم واحد». بينما قال محمد نبيل، عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل، عبر «فيسبوك»، محذرًا: «البنك المركزي لسه منزلش بالعطاء بتاعه، لازم طبعًا يكون بكمية كبيرة علشان يدعم قراره، مش أقل من 2 أو 3 مليار دولار، هو نزل على سعر استرشادي 13 جنيه مع مساحة ارتفاع وانخفاض 10% في السعر، لو العطاء نزل والطلب وصل بزيادة 10% في السعر يبقى لسه ممكن نتوقع زيادة تاني، نصيحة للمسئولين في البنك المركزي، انزلوا بكمية كبيرة تكفي السوق». الناشط السياسي محمود محمد حجازي، كتب عبر «فيسبوك»، تحت عنوان «الكدب ملهوش رجلين في البلد دي»، قائلًا: «من إمبارح بيقولوا انهيااااار الدولار علشان نصحى الصبح نلاقي سعره رسمي بقى 13 جنيه، وفي بنوك سعرته ب14 ونص، والسوق السودة لسه هتقول كلمتها على يوم الإثنين انتظارًا لمذبحة يناير القادم، الجنيه فقد 100% من قيمته في سنة واحدة، ومعدل التضخم وصل لأرقام مرعبة، وارتفاع الأسعار وصل مراحل جنونية، وشايفين إن الأمور صح وفي طريقها السليم، الدين الداخلي اللي كان 1200 مليار جنيه في 2013 تجاوز 3000 مليار جنيه في 2016، والدين الخارجي اللي في 2013 كان 34.5 مليار دولار، النهاردة في 2016 وصل 50 مليار دولار، عجز الموازنة في 2013 كان 91 مليار جنيه، النهاردة في 2016 وصل 290 مليار جنيه، دي الأرقام الرسمية بالمناسبة، عايز أقول إن مصر محتاجة حلول سياسية بالتوازي مع حلول اقتصادية». وقال الناشط السياسي وائل غنيم، عبر حسابه ب«تويتر»، إن «قرار تعويم الجنيه قرار صحيح، وبرغم تبعاته السيئة على المدى القصير، فهو الحل الوحيد لإيقاف التلاعب والمضاربة على الدولار». المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، ثمّن قرار تعويم الجنيه، ووصفه بالخطوة الممتازة التي تأخرت كثيرًا، وكتب عبر «تويتر»: «التعويم خطوة ممتازة تأخرت كثيرا لكن الحمد لله تمت.. نرجو من منطلق وطني عدم التكالب على الدولار إلا للضروريات، لازم نساعد على نجاح هذه الخطوة، الواحد هينزل يشتري دولار مش محتاج له ينسى الكلام بعد كده عن الوطنية وحب الوطن.. المضاربة خيانة». فيما رأى الكاتب السعودي جمال خاشقجي، رئيس تحرير جريدة «العرب الإخبارية»، عبر «تويتر»، «#تعويم_الجنيه خطوة صحيحة لتحرير مصر من سياسات اشتراكية فشلت وشوهت اقتصاد حر حاول النمو بجوارها ولكن قرار كهذه يحتاج مجتمع متصالح وشفافية». الكاتب جمال سلطان، كتب عبر «تويتر»: «خروج قرار #تعويم_الجنيه بتلك الصورة التي بدت كتلاعب جهات خفية بالسوق وعملية خداع أمس، لا يُدعم الثقة في السياسات، ويجعل القرار مخاطرة كبيرة.. بتنا ليلة أمس على صريخ إعلامي: الدولار ينهار، واستيقظنا صباحًا على صريخ إعلامي: الجنيه ينهار، هي دي مصر يا جماعة». وتصدر هاشتاج «تعويم_الجنيه»، قائمة الوسوم الخاصة بموقع التدوينات القصيرة «تويتر».