للعام الثاني على التوالي يشارك النجم الفلسطيني محمد عساف في مهرجان الموسيقى العربية، ويقدم في دورته الجديدة حفلا غنائيًا اليوم الثلاثاء على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وأعلن أنه تنازل بأجره كاملا لصالح المهرجان، وأرجع ذلك لأنه المستفيد من مشاركته فيه بغض النظر عن هذه الأمور المادية. "التحرير" التقت بعساف خلال إحدى البروفات التحضيرية لحفله، وتحدثت معه عن هذه المشاركة والأغنيات التي سيقدمها للجمهور، وأيضًا عن ألبومه الجديد.
كيف تجد مشاركتك للعام الثاني على التوالي في مهرجان الموسيقى العربية؟ بالتأكيد فخور بهذا الأمر، وما يزيد من سعادتي به أن هذه المشاركة جاءت في الوقت الذي تحتفل به إدار المهرجان بيوبيله الفضي، أما العام الماضي فكان سعادتي ترجع لأنني حققت حلمًا لطالما كنت أطمح فيه وهو الغناء على مسرح دار الأوبرا، في مهرجان غنائي ضخم بين جمهوري وأهلي بمصر.
وماذا عن استعداداتك للحفل؟ منذ أن تلقيت دعوة المشاركة في المهرجان وافقت على الفور، وأرسلت النوت الموسيقية المتعلقة بالأغنيات التي سأقدمها للأوبرا، وأجمع فيها ببين الأغنيات التي تخصني، إلى جانب مجموعة أخرى من أغنيات الفنانين عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب. إلى أي مدى يساعد وجودك في الأوبرا في توثيق علاقتك بالجمهور المصري؟ بدرجة تصل إلى 100%، من ناحية أخرى فجمهور الأوبرا هو جمهور خاص من المثقفين، وأنا يهمني أن تصل أغنياتي إلى هذه الطبقة فأنا أحب الغناء في مناخ مختلف عن الآخرين، وأهتم بصنع زاوية فنية خاصة لنفسي بعيدة عن القبح، كذلك ستسمعني هذه الطبقة ليس فقط كما أظهر في البرامج الفنية، أو كما شاركت في مسابقة برنامج اكتشاف المواهب "آراب يدول"، إنما بوجه عام عبر الأغنيات الطربية والألحان الخالدة. وهل تكرار فرصة الغناء في هذا المهرجان يضع عليك مسؤولية في بداية حياتك؟ بالطبع، حتى أنني لهذا السبب قد تبرعت بأجري، ولم أتقاضى أي مقابل لأن مجرد المشاركة فيه إضافة، كما أن دار الأوبرا صرح فني وثقافي مصري عربي عظيم غنى فيه عمالقة الفن العربي، ووضع اسمي ضمن هذه القائمة يشكل زيادة في رصيدي وسيرتي الذاتية. وكيف ترى الاختلاف بين حفلات المهرجان وتلك التي يقدمها النجوم خارج هذا الإطار؟ اختلاف كبير ومهم، ففي ظل الأغنية الحديثة المواكبة لهذا العصر نجدها أصبحت جملتين وانتهى الموضوع، لكن في الأوبرا يتم تقديم أغنيات الطرب الأصيل من كلمة ولحن، وهذا ما يصنع خصوصية للحفلات، لاسيما إذا جاءت مع فرقة الموسيقى العربية، ولدار الأوبرا خصوصية أيضا متعلقة التاريخ والعراقة.
وما موقف شركة "بلاتنيوم ريكوردز" من هذا الحفل؟ هي لم تتدخل في تفاصيله، بيني وبين الشركة متفاهم كبير، وكذلك مع إدارة قناة "ام بي سي"، وكما تقولون بالمصري" في أخذ وعطى في الكلام والمعاملات بيننا". لكن يتردد أن "ام بي سي" تحاوطك وتتحكم في كل تفاصيل عملك؟ هذا الحديث غير صحيح، بيننا علاقة احترام، والقائمين على القناة مؤمنين بموهبتي، فهم للمرة الأولى يقدمون فيلمًا سينمائيًا عن قصة حياة شاب تخرج من أحد برامجهم، كما أنهم ساعدوني كثيرًا ووقفوا إلى جانبي، وفي أي أمر يستمعون إلى رأيي وأنا أيضًا وهكذا.
حدثنا عن ألبومك الجديد؟ قريبًا سيتم طرحه، وهو يضم 10 أغنيات متنوعة، ثلاثة منها باللهجة المصرية، أغنيتان للشاعر أمير طعيمة والملحن إيهاب عبد الواحد، وهما "نفسي أدخل جوه قلبك"، و"أنا مش هفرض نفسي عليك"، والثالثة كلمات وألحان تامر حسين، كما أطرح قريبًا أغنية لمصر، وهي من كلمات الشاعر أمير طعيمة.
ولماذا اقتصر إحياءك للحفلات في على مشاركتك الأولى في المهرجان فقط؟ هذا صحيح، الأزمة أنني كنت أتلقى دعوات لإحياء حفلات بمصر، لكن لم أكن على علم بالأوضاع فيها، فلم أغني سوى من خلال الأوبرا، وأحب أن يدعوني متعهدي الحفلات من جديد، فمن جانبي وجانب "بلاتنيوم ريكوردز" و"ام بي سي" نتمنى أن أقدم المزيد من الحفلات هنا في مصر.