التوقعات بما سيحدث بعد طلب رئيس السلطة الفلسطينية العضوية بالأممالمتحدة كان محل خلاف أمس، سواء بين الفلسطينيين أو الإسرائيليين. الشارع الفلسطينى انقسم بين متفائل ومتشائم، فريق يرى خطوة عباس روتينية لن تقدم أو تؤخر، وفريق يرغب فى دعم دولى، وفريق يؤكد أهمية توافق الفلسطينيين، المركز الفلسطينى للاستطلاعات نشر استطلاعا مؤخرا، توقع فيه 45.2% من المستطلعين أن تصبح فلسطين دولة بالأممالمتحدة، مقابل 35.5% لا يتوقعون ذلك.
أيمن أبو ناهية، أستاذ العلوم السياسية بغزة، يرى أن الأممالمتحدة هى الجهة نفسها التى قسمت فلسطين واعترفت بإسرائيل عام 49، موضحا أن المنظمة الدولية تمر اليوم بامتحان قاس، لإثبات نفسها أمام هيمنة واشنطن، وتهديدها باستخدام الفيتو ضد الدولة الفلسطينية، مضيفا أن فرص حصول الفلسطينيين على تأييد 9 دول من أصل 15 دولة بمجلس الأمن، النسبة المطلوبة لتمرير القرار للجمعية العامة، ضعيفة، موضحا أن الخيار الثانى هو الحصول على دولة «غير عضو» بالمنظمة.
فلنتجه إلى الإسرائيليين وتوقعاتهم بشأن خطوة عباس، أرييه شافيط، المحلل السياسى ب«هآرتس»، يرى فى ما يحدث لحظة تاريخية خطيرة، مترقبا نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة، سواء تم التصديق على الدولة أو لا، بينما رأى الكاتب الإسرائيلى، يوئيل ماركوس، أن مقولة «الفلسطينيون معروفون بإضاعة الفرص» لا تنطبق إلا على تل أبيب التى أضاعت فرص السلام.