الأسوانى: فاروق حسنى ترك «الثقافة» ممتلئة بالفساد.. وعلى المثقفين أن لا يقبلوا بأنصاف الحلول ناقش عدد من الفنانين والكتّاب تفعيل دور الثقافة والفن باعتبارهما قوة مصر الناعمة فى اليوم الثانى لمؤتمر المثقفين، بحضور الروائى علاء الأسوانى، والفنان التشكيلى عز الدين نجيب، والمخرج مجدى أحمد على، وترأست الجلسة الكاتبة عبلة الروينى. الأسوانى أوضح أنه لا بد لقرارات المؤتمر من أن تكون ملزمة، كما كانت قوة الاعتصام ملزمة من قبل، مضيفا أن مَن يتولى وزارة الثقافة لا بد أن يكون على علم بكل مشكلات المجتمع الثقافية. لافتا إلى أن الجهاز الذى تركه فاروق حسنى ملىء بالفساد، وعلى المثقفين أن لا يقبلوا بأنصاف الحلول، وعليهم أن يضغطوا على الوزارة حتى تقوم بمهامها. الكاتبة فتحية العسال أشارت إلى أنها ترغب فى تحوّل القوة الناعمة الحالية إلى قوة شرسة فى المجتمع، بحيث لا يقتصر دور المثقف على الإبداع فقط، بل على جميع المثقفين أن يكونوا فاعلين فى المجتمع، مضيفة أن وزارة الثقافة ملك لجميع المثقفين ولا بد من أن يستغلوها، موضحة أن عزلة الكاتب عن حركة الشارع جريمة، ولا بد من إنهائها من خلال عمل المثقفين على التحرك لمحو الأمية الثقافية. الفنان التشكيلى عز الدين نجيب أكد أن مكانة مصر فى العالم تتضح من خلال الفنون والآداب، لا الاقتصاد أو السياسية، مضيفا أنه تصور لسنوات طويلة أن هناك مشكلة ما فى الفن التشكيلى تجعله لا يصل إلى الشارع المصرى، حتى قامت الثورة، وظهر فن الجرافيتى، ليتلقاه الشارع ويتقبله، مشيرا إلى أن المثقفين يحتاجون إلى رؤية لإنهاء القطيعة بينهم وبين الجمهور، والى ضرورة عودة القافلة الثقافية والتى قامت بدور مهم فى محافظات الصعيد والقرى لسنوات طويلة. المخرج مجدى أحمد على أوضح أن البعض يرى ضرورة تفكيك مؤسسات الدولة، ومن بينها وزارة الثقافة للحصول على الحرية المطلقة، والبعض الآخر يرى وجوب مقاطعة الوزارة، وهذا التفكير غير صحيح لأنه لا بد من الاستفادة من الدولة، لتقوم بدعم الثقافة، واستغلال أموال الوزارة باعتبارها أموال المثقفين والشعب لا أموال الوزير، بدلا من تقزيم دور الوزارة. وقد اندمجت الجلسة الأخيرة فى فاعليات اليوم الثانى لمؤتمر المثقفين، مع المائدة المستديرة لتجمع عدد كبير من المثقفين لمناقشة الثقافة الجماهيرية وكيفية تعميقها، بجانب العمل الأهلى والمستقل ودوره فى الحياة الثقافية، وأدارها الشاعر شعبان يوسف. الأديبة عفاف السيد أشارت إلى تجربة لها مع العمل الأهلى فى صعيد مصر، خصوصا الفتيات، قائلة إن «تجربتى مع قصور الثقافة فى صعيد مصر صادمة، فقد واجهتنا صعوبات شديدة ومتعددة، منها التدخلات غير المريحة، وما يشبه الرقابة على عملنا ممن ليس له وجه حق. الكاتبة رشا عبد المنعم أكدت أن المثقفين يحتاجون إلى دعم الدولة للأنشطة الثقافية المختلفة، مشددة على ضرورة كسر المركزية فى الثقافة لتمتد إلى جميع محافظات الجمهورية. الفنان خالد الصاوى شدد على أهمية تجهيز خطاب ثقافى يوجه إلى الجماهير، قائلًا: «قصور الثقافة يدخلها البهوات بس». متسائلا: لماذا لا تسمح وزارة الآثار للمبدعين بالقيام بندواتهم فى الأماكن الأثرية؟ الشاعر رامى يحيى أشار إلى استغلال الثقافة الجماهيرية فى تحقيق الهوية المصرية، بدلا من أن يرمى المصريون أنفسهم فى أحضان هويات مختلفة، قائلا: «إحنا عملنا دولة مركزية قبل دق أى خيمة فى هذه المنطقة».