دشنت صباح اليوم الأحد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الخطة القومية لمكافحة التسرب التعليمي، بحضور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك لبحث أسباب الظاهرة ووضع طرق علاجية مناسبة للقضاء عليها. وطالب الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم المديريات التعليمية بمتابعة الغياب، قائلًا: "سمعت معلومة أن الغياب مش بيتاخد في بعض مدارس القرى". وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: إن "الوزارة تهدف إلى توفير فرص تعليمية متساوية دون تمييز، ومن هذا المنطلق تعمل الوزارة على دعم أنواع التعليم"، مشيرًا إلى أن لدينا 5 آلاف و83 مدرسة تعليم مجتمعي تخدم الطلاب المتسربين من التعليم، والذي وصل عددهم 114 ألف و939 طالب وطالبة. وأضاف الوزير خلال إطلاق الخطة القومية لمكافحة التسرب التعليمي بحضور غادة والي وزيرة التضامن، أنه على الرغم من وجود مدارس تعليم مجتمعي، إلا أن مشكلة التسرب من التعليم ما زالت قائمة، لعدة أسباب منها انفصال الطالب عن الفصل وعدم القدرة على القراءة والكتابة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى تنسيق مع كافة الجهات، وسيتم تحقيق التواصل مع كافة الجهات للتصدى للظاهرة. وأوضح أن برنامج الحكومة يضمن التركيز على الفئات المهمشة، لافتًا إلى أن برنامج التغذية عامل مهم في جذب الطلاب إلى المدرسة. وأشار "الشربيني" إلى أنه سيتم التنسيق مع كافة الجهات لوضع خطة لمكافحة التسرب ووضع تصور من خلال التربية الاجتماعية والنفسية لتحديد أسباب التسرب ووضع العلاج المناسب لها، مضيفًا أنه سيتم موافاة وزارة التضامن بنسب الحضور لاستفادة الطلاب من الدعم المقدم من وزارة التضامن. من جانبها، أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تقدم البرنامج النقدي المشروط لمواجهة التسرب من التعليم كأحد البرامج المشتركة مع وزارة التربية والتعليم، ويتطلب انتظام الطفل بالمدارس، وأن تصل نسبة الحضور 80% مقابل الحصول على الدعم النقدي وهو مبلغ مالي. وقالت "والي": إن "هناك برنامجًا آخر، وهو التغذية المدرسية كأحد وسائل الجذب للطلاب حيث تمثل نسبة 30% من احتياجاته الغذائية خلال اليوم الدراسي"، مشيرة إلى أن حضور التلميذ مهم ويمنعه من التواجد في الشارع . وأضافت أن الوزارة تدعم الطلاب الأيتام من خلال دفع المصروفات الدراسية لتقليل نسب التسرب، موضحة أن هناك داعم للتعليم في كافة البرامج التي تساهم في تقليل نسب التسرب من التعليم.