أعلن نائب مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني أناتولي بونتشوك، اليوم الخميس، أنَّ موسكو لا تعتزم تزويد إيران بأسلحة تخضع لعقوبات الأممالمتحدة. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن بونتشوك قوله: "من المعروف أنَّ هناك عقوبات مفروضة من قبل الأممالمتحدة على إيران، وهي تحد من التعاون التقني- العسكري مع طهران.. لذلك روسيا تعمل في مجال التعاون العسكري- التقني بما يتفق بدقة مع كل من القانون الروسي والدولي، وبالتالي ليس من المقرر حاليًّا تسليم إيران منتجات عسكرية تندرج في لائحة العقوبات". وكان رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني ألكسندر فومين قد أكَّد - قبل أسبوع - أنَّ روسيا استكملت تنفيذ عقد تسليم منظومات الدفاع الجوي الصاروخي "اس- 300" لإيران. يُذكر أنَّه تمَّ التوقيع على اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم 14 يوليو من العام الماضي في العاصمة النمساوية فيينا بعد سلسلة من المفاوضات الصعبة بين سداسية الوسطاء الدوليين، التي ضمت إلى جانب روسيا كلاً من "الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي" من جهة، وإيران من جهة أخرى، وتمَّ اعتماد خطة عمل شاملة مشتركة، وفق القرار الأممي رقم "2231"؛ لرفع كافة العقوبات الاقتصادية والمالية السابقة عن إيران، المفروضة من قبل منظمة الأممالمتحدة ممثلة بمجلس الأمن الدولي، ومن قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن قبل الاتحاد الأوروبي. وفي 16 يناير الماضي، تمَّ رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران بعد أن قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا، أكَّدت فيه استعداد سلطات طهران، لتنفيذ البرنامج الذي اتفق عليه بعد مفاوضات طويلة، لتقليص القدرات النووية الإيرانية بشكل ملموس. وفي وقت لاحق، أكَّد الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية رفع بعض العقوبات المالية والاقتصادية المرتبطة ببرنامج طهران النووي.