اعلن الكسندر فومين نائب مدير جهاز التعاون العسكري-التقني الفدرالي الروسي الاربعاء ان روسيا لم تبدأ بتسليم ايران صواريخ ارض جو "اس-"300 كما كان مرتقبا. وقد اثار مخطط روسيا تزويد ايران بهذه الانظمة انتقادات من الولاياتالمتحدة واسرائيل اللتين لا تستبعدان شن غارات جوية على الاهداف العسكرية الايرانية لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. وياتي هذا التعليق بعدم اعلن مسئول لم يكشف هويته لوكالة انترفاكس الروسية الشهر الماضي ان تسليم انظمة الدفاع رهن "بتطورات الوضع الدولي وقرار قادة البلدين". ويرى مراقبون أن قرار موسكو بخصوص هذه الصفقة ربما جزئيا الضغوط الدولية، لكن يعكس أيضاً تحسن العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة. أمريكا: شروط التفاوض مع طهران لم تسقط: وعلى صعيد آخر، قال مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية إن "إنهاء القلق العالمي بسبب برنامج إيران النووي" هو الهدف النهائي للاتصالات الحالية مع إيران , ونوه إلى أن هذا سيحتاج إلى وقت طويل وإلى إجراءات معقدة. وأوضح المسئول الأمريكي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الأربعاء أن الاتصالات الحالية هي حول إمكانية عقد "مناقشات" فقط تشترك فيها إيران مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا. وقال المسئول الذي لا يريد الكشف عن هويته إن واشنطن تفسر دعوة مسئول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ببدء مباحثات بأنها ليست إلا "مناقشات" , موضحا أن المناقشات ستكون فرصة نحو "مفاوضات جادة" وأن المفاوضات الجادة ستبحث إمكانية حل المعضلة التي ظلت مستمرة خلال السنوات القليلة الماضية ثم بعد ذلك يبدأ العمل بصورة تعاونية لمواجهة القلق الدولي حول برنامج إيران النووي. ونفى المسئول أن تكون واشنطن أسقطت أي شروط للتفاوض مع إيران , وقال إن وقت ذلك لم يأت بعد وأن الكرة الآن في ملعب إيران لأنها لم ترد رسميا بعد على دعوة سولانا. وجاء رد الفعل الإيراني الوحيد على دعوة سولانا لإيران ببدء حوار على لسان سعيد جليلي ممثل إيران في مفاوضات الأسلحة النووية الذي اتصل تليفونيا بسولانا وقال له إن إيران مستعدة لبداية "تعاون بناء" , غير أن المسئول الأمريكي قال إن واشنطن تنتظر ردا "رسميا". ولمح المسئول الامريكي إلى أن واشنطن لا ترفض التفاوض مع إيران، لكنها تريد أن تخطو خطوات بطيئة حتى لا تصاب بإحراج إذا غيرت إيران رأيها، وحتى لا تتهم بأنها تنازلت عن هدفها النهائي من الاتصالات مع إيران وهو وقف برنامجها النووي وحتى لا تتهم أيضا بأنها لم تعد تصر على شرط وقف تخصيب اليورانيوم وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين قد يتراجعون عن مطالبتهم بوقف تخصيب اليورانيوم كشرط للتحاور مع إيران. وذكرت الصحيفة أن دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين درسوا إمكانية السماح لإيران بمواصلة برنامج التخصيب في موازاة إجراء مفاوضات. ونقلت نيويورك تايمز عن دبلوماسي أوروبي قوله "نحن جميعنا متفقون أن الأمور لن تسير هكذا , التجربة علمتنا أن الإيرانيين لن يرضخوا". استقالة ابرز مستشار سياسي لنجاد: من ناحية أخرى قدم ابرز مستشار سياسي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد استقالته بدون اعطاء تفسيرات لذلك.. كما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الاربعاء. وفي رسالة مقتضبة قدم مجتبى ثمرة هاشمي استقالته من منصب "مستشار كبير للرئيس"، مؤكدا انه يستقيل "لكي يقوم بمهام اخرى". وهاشمي الذي يعتبر العقل المدبر في اوساط الرئيس الايراني كان اول مستشار له حين كان احمدي نجاد رئيسا لبلدية طهران (2003-2005) قبل ان يتبعه بعد انتخابه رئيسا في يونيو/حزيران 2005. وتاتي هذه الاستقالة قبل اقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 يونيو/حزيران. يشار أن العديد من اعضاء حكومة احمدي نجاد قدموا استقالاتهم في السنوات الماضية بسبب خلافات مع الرئيس. إيران تحتج على التهديدات الإسرائيلية: وعلى صعيد متصل، رفع محمد خزاعي ممثل ايران الدائم لدى منظمة الاممالمتحدة احتجاجا إلى الرئيس الدوري لمجلس الامن الدولي, أعرب فيها عن احتجاج ايران على تهديدات إسرائيل. واحتج خزاعي بشدة في رسالته الموجهة إلى الرئيس الدوري لمجلس الامن الدولي على تصريحات الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وتكرار تهديداته بشأن البرنامج النووي السلمي الايراني, وقال إن "عدم اتخاذ مجلس الامن لأي إجراء في التصدي لتصريحات وممارسات المسئولين الاسرائيليين تعتبر عاملا مشجعا لهم". وأشار خزاعي في رسالته- وفقا لما ذكرته وكالة "مهر" الايرانية للانباء الأربعاء- أن الممثلية الدائمة لإيران أرسلت حتى الآن ثماني رسائل في الفترة الاخيرة إحتجاجا على التصريحات غير القانونية لاسرائيل وتهديداتها. وقال "بسبب عدم مبالاة مجلس الامن استمر مسئولو اسرائيل في التذرع بمختلف الحجج الواهية والمصطنعة لإطلاق التهديد باستخدام القوة ضد ايران، وهو ما يشكل مخالفة صريحة للقوانين الدولية والمبادىء الرئيسية لميثاق الاممالمتحدة". وطالب خزاعي مجلس الامن بإدانة التصريحات الاخيرة لبيريز ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي هددا فيها باستخدام القوة ضد المنشآت النووية الايرانية, ومطالبة إسرائيل بوقف تهديداتها فورا ضد اعضاء منظمة الاممالمتحدة. (وكالات)