في أول تعقيب إسرائيلي على التدريبات المصرية الروسية المشتركة، وصف موقع "المصدر" الإخباري الإسرائيلي، الأمر بأنه "مظهر من مظاهر الربيع الروسي؛ وتعزيز الرئيس فلاديمير بوتين، العلاقات مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي". أكد الموقع، أن التدريبات الروسية المصرية المشتركة تضم 500 جندي روسي تقريبا ومروحيات، وطائرات ومركبات مدرعة، مضيفًا: "الأمر يأتي وسط تقارير تتحدث عن إمكانية استخدام موسكو قواعد جوية مصرية.. هذا هو التدريب الأول الذي تجريه قوات روسية ومصرية كجزء من التدريبات التي تخطط لها موسكو مع دول بقارة إفريقيا". تابع "المصدر": "التدريبات تتضمن قوات المظليين الروسية وناقلات جند مدرعة ومعّات عسكرية أخرى.. كل من روسيا ومصر أجرتا العام الماضي تدريبات بحرية مشتركة باسم (فريندشيب بريدج 2015)"، مؤكدًا أنه "بينما ينشغل الأمريكيون بالانتخابات، يلعب الرئيس الروسي بوتين بالساحة الحقيقية ويستمر في السيطرة على الشرق الأوسط بخطوات مدروسة". وذكر أنه "على مدار سنوات، سعت موسكو لتحقيق نفوذ بمنطقة الشرق الأوسط؛ ولهذا أنفقت مبالغ هائلة ومهدت خطوات دبلوماسية، لكنها وفي معظم الحالات واجهت موقفا أمريكيا صارما"، مشيرًا إلى أنه "مع اندلاع الربيع العربي وتردد واشنطن في ضوء الثورات وسقوط الزعماء، دخلت موسكو إلى الفراغ وبدأت بتعزيز علاقات دبلوماسية وعسكرية أوسع مع الأنظمة التي قامت في الدول العربية". وأضاف أن "الحرب السورية سمحت للرئيس الروسي بتحقيق حلمه؛ وتدفقت قوات عسكرية روسية مدرعة ومنظومات دفاع جوي وطائرات حربية وسفن، إلى دمشق من أجل الدفاع عن النظام رغم أنف واشنطن"، لافتًا إلى أنه "كما نجحت روسيا في توطيد علاقاتها مع الدولة العربية الأكبر، يرغب أيضا بوتين في إقامة قاعدة عسكرية روسية غرب الإسكندرية، وسط نفي الناطق الرسمي باسم الرئاسة في مصر لهذا الأمر". واختتم: "في الوقت الراهن، تقيم القاهرةوموسكو علاقات آخذة في التعزز سواء كانت عسكرية أو تجارية، وقد انعكست هذه العلاقات بتصويت مصر ضد خطوة تجميد الهجمات الجوية الروسية في حلب.. التصويت المصري كان مخالفًا للموقف الأمريكي وكشف عن التقارب المصري الروسي وابتعاد القاهرة عن واشنطن".