أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن خطط الهجوم لدحر عناصر تنظيم "داعش" من مدينة الموصل العراقية، اصطدمت بتعقيدات غير متوقعة من تركيا التي تضغط على الولاياتالمتحدةوالعراق لإدماج حلفائها في القوات القتالية التي ستشارك في المعركة. وقالت "الصحيفة" في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس: إن "مطالب أنقرة بإدراج قوات سنية دربها الجيش التركي، تهدد بتمزيق تحالف غير مستقر من مقاتلين عراقيين متنوعين، ما قد يُفضي إلى نقطة تحول في الحرب على داعش". وأشارت إلى أن الضغط التركي على بغداد أثار مطالب جديدة من المليشيات الشيعية المنافسة والمؤثرة، حيث باتوا يعيدون التفكير في موافقتهم على لعب دور محدود في معركة الموصل، مما يهدد المفاوضات الحساسة حول خطة المعركة، بحسب مسؤولين عراقيين. وأضافت "وول ستريت جورنال" أن الموصل التي تعد أكبر معاقل التنظيم الإرهابي حاليًا، أثارت أهميتها الكبيرة منافسة بين القوات المتفرقة في العراق، موضحة أن المقاتلين الأكراد والشيعة يناورون على لعب دور أكثر تأثيرًا فيما يعتبر آخر معركة كبيرة ضد التطرف في العراق، حيث يسعى كلاهما لتوسيع نفوذهما السياسي عبر البلاد. وذكرت الصحيفة أن الخلاف انحدر إلى عداء شخصي غير عادي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إذ تبادلا انتقادات لاذعة هذا الأسبوع بينما تحثهما الولاياتالمتحدة على تنحية خلافاتهما والتركيز على الحرب ضد داعش. كان أردوغان قد تعهد الأربعاء الماضي بحماية الحلفاء السنة لتركيا في العراق من "أن يتم سحقهم تحت عجلات ألعاب النفوذ العالمي"، محذرا من أن النزاعات الطائفية قد تقود المنطقة إلى "الدماء والنار".