كتب: أشرف فهيم أصدر يحيى راشد وزير السياحة، القرار الوزاري رقم 796 لسنة 2016، بإنهاء ندب تامر مرزوق مدير المكتب السياحي المصري بألمانيا، وتعيين محمد عبد الجبار مديرًا للمكتب اعتبارًا من 5 نوفمبر المقبل. تراجعت الحركة السياحية الوافدة من ألمانيا منذ قرار إلحاق تامر مرزوق بالمكتب، ورغم أن برلين لم تصدر حظرًا على الطيران والسفر إلى مصر، إلا أن أحدث إحصائيات هيئة تنشيط السياحة أكدت تراجع الحركة منها خلال العام الجاري من يناير وحتى سبتمبر فقط بنسبة 39.5%، كما تراجعت الحركة الوافدة من بولندا -التي يشرف عليها- بنسبة ٧٦.٢٪، فيما تلقت الوزارة تقارير كشفت عن مخالفات مالية وإدارية بالغة بالمكتب الذي يشرف على سويسرا والنمسا وبولندا، لم تذكرها لجنة التفتيش التي أوفدها الوزير برئاسة سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق، في أغسطس الماضي، بخلاف فضيحة شركة "جي دبليو تي"، المسئولة عن الترويج الخارجي لمصر مقابل 22 مليون دولار في العام، والتي كتبت لوحة إعلانية لدعوة مرتادي معرض "فيينا" السياحي الدولي في يناير الماضي للسياحة في مصر، وكتبت عليها: "زوروا مصر عليكم اللعنة"، ولم يشرف مدير المكتب على الحملة الدعائية لانشغاله بأعماله الخاصة. كما تضمنت التقارير، طلب تامر مرزوق الدائم بزيادة ميزانية الحملات الترويجية ومصروفات المكتب بألمانيا، ومناطق الإشراف، وهو ما كانت الهيئة توافق عليه رغم تراجع وانحسار الحركة السياحية، وكان أخرها في سبتمبر 2015، بعدما وافقت الهيئة على زيادة ميزانية المكتب بواقع 3 ملايين دولار لألمانيا، و200 ألف دولار لبولندا، و100 ألف للنمسا، و100 ألف لسويسرا، وهو ما اعترض عليه مرزوق مطالبًا بنحو 600 ألف يورو إضافية.. ووافقت الهيئة. إلى جانب ذلك، فقد تزامنت إقالة مرزوق مع بدء عودة رحلات الطيران الشارتر الألماني لشرم الشيخ، والتي اتفق على تسييرها هشام زعزوع وزير السياحة السابق في معرض بورصة برلين مارس الماضي، وأعلن تنفيذها رسميًا اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء خلال زيارته الأخيرة لألمانيا الشهر الماضي. فيما قرر الوزير تعيين محمد عبد الجبار الذي عمل مستشارًا سياحيًا لمصر ومديرًا لمكتب تنشيط السياحة بإيطاليا لسنوات، وعقب عودته تم انتدابه رئيسًا لقطاع السياحة الدولية بالهيئة، فيما كانت الوزارة تستعين به في أوقات الأزمات بين مصر وروما، حيث يمتلك شبكة علاقات موسعة مع منظمي الرحلات والسياحيين بإيطاليا، ما دعا راشد للاستعانة به في محاولة لإحياء مكتب ألمانيا من جديد، واستعادة الحركة المفقودة من أسواق بولندا وسويسرا والنمسا.