انتهت النجمة التونسية هند صبري منذ أيام من مهمتها كرئيس شرفي للدورة الثانية من مهرجان الفيلم العربي في قابس، وذلك للعالم التالي على التوالي، إذ سبق وتقلدت هذا المنصب العام الماضي، وهو ما يجعل علاقتها مميزة عن غيرها من المهرجانات السينمائية والفنية التي شاركت فيها. " التحرير " تحدثت مع هند صبري حول تقييمها ورؤيتها للدورة الجديدة من المهرجان، كذلك ترشيح فيلمها "زهرة حلب" للمشاركة في الدورة 88 من الأوسكار. في البداية.. كيف وجدت مستوى الأعمال المشاركة في مهرجان الفيلم العربي بقابس بين الأفلام القصيرة والطويلة؟ تشرفت برئاستي الشرفية لمهرجان الفيلم العربي بقابس في جنوبتونس، والذي يستهدف التعريف بالسينما التونسية والعربية ونشر ودعم الثقافة السينمائية لدى الشباب، لهذا ضم برنامج العروض أفلاماً عربية متنوعة من مختلف البلدان العربية، ليشاهدها الجمهور العربي في جنوبتونس ويتعرف من خلالها على المدارس السينمائية المختلفة في عالمنا العربي. وأي الأفلام التي شاهدتها وأعجبتك؟ كل الأفلام التي عرضها المهرجان كانت قد عُرضت من قبل وشاهدتها، ومن بين أكثر الأفلام التي أعجبتني "قدرات غير عادية" للأستاذ داود عبد السيد، وفيلم وثائقي عن الثورة المصرية اسمه "أنا الشعب". وما مدى الفائدة من هذا المهرجان على السينما التونسية؟ الكثير، فهو يعرض أفلاماً مميزة على المستوى الفني، وتنتمي لمختلف الجنسيات العربية، وهذا يمنح فرصة للسينمائيين في تونس للتعرف على صناعة السينما في عالمنا العربي وأحدث اتجاهاتها، وهذا بالإضافة إلى مساهمة المهرجان في توسيع الثقافة السينمائية لكل محبي السينما، وبالتأكيد هذا يعم بالفائدة على صناعة السينما بتونس. وما التطورات التي حلّت على المهرجان في دورته الثانية خاصة أنك كنت رئيس شرفي لدورته الأولى أيضًا؟ أصبح المهرجان جاذباً لعدد أكبر من المشاركات والأفلام التي يعرضها، والضيوف الذين يشاركون في الندوات والحلقات النقاشية، كما أن مستوى الإقبال على حضور عروض الأفلام أصبح أكثر من العام الماضي، وأتمنى أن يستمر هذا التطور. هذه ليست المرة الأولى التي تشاركين فيها في لجان تحكيم مهرجانات سينمائية.. هل تحرصين على تولي هذه المناصب؟ لا أسعى إليها، ولكن عندما يُعرض عليَّ الأمر، وأجد لديَّ الوقت والطاقة أوافق فوراً، لسبب رئيسي هو أنها تعطيني فرصة لمشاهدة أفلام في غاية التنوع ومن مدارس سينمائية من مختلف بقاع الأرض. وبجانب ما ذكرته.. ماذا يستفيد الممثل من مشاركته كعضو لجنة تحكيم أو رئيس لمهرجانات سينمائية؟ الاحتكاك بصُناع السينما والنقاد من مختلف أنحاء العالم، يؤدي إلى نقاشات سينمائية ثرية أحبها. وكيف استقبلت خبر ترشيح فيلمك "زهرة حلب" للمشاركة في فئة أفضل فيلم أجنبي بالأوسكار؟ سعدت جداً بهذا الخبر الذي يُعد تتويجاً للفيلم وصانعيه، وأتمنى أن يخوض شوطاً أكبر نحو الفوز بالجائزة، والحقيقة أنني لم أتوقع هذه المشاركة في الأوسكار خلال فترة العمل عليه، وإنتاجي له، إذ أعود به للسينما التونسية بعد غياب 14 سنة، ودوري فيه يرمز لكل امرأة عربية مرت بتجربة مشابهة لتلك التي أعيشها خلاله، وهن كثيرات. نجوم كثيرون قدموا لك التهنئة لاختيار "زهرة حلب" في الأوسكار أمثال منى زكي وخالد النبوي، كما أنك تتمتعين بعلاقات طيبة في الوسط الفني.. كيف تتعاملين مع زملاءك وتكسبين حبهم؟ هذا أمر أحمد الله عليه، فأنا أتعامل مع زملائي في الوسط الفني بكل حب ومودة، وأثناء العمل نعمل كلنا بإخلاص، وكوني محبوبة أمر يسعدني بكل تأكيد.